الخميس 2018/06/28

افتحو الحدود: هاشتاغ جديد يطلقه الأردنيون عبر تويتر تعاطفا مع الجنوب السوري

أطلق مغردون أردنيون حملة على موقع “تويتر” تطالب بفتح الحدود الأردنية- السورية، أمام النازحين من الجنوب السوري.

وغرد أصحاب الحملة تحت وسم “افتحوا_الحدود” على موقع “تويتر”، اليوم الخميس 28 من حزيران، ردًا على قرار الحكومة الأردنية بإغلاق الحدود مع مناطق الجنوب السوري، التي تتعرض لحملة عسكرية واسعة منذ أيام.

الحملة الأردنية لاقت انتشارًا واسعًا، وتفاعلات كثيرة، في تعاطف ملحوظ مع الشعب السوري الذي يناشد بفتح الحدود هربًا من جحيم الطيران والقصف.

وعبر الأردنيون عن عمق العلاقات بين الشعبين، السوري والأردني، من خلال مئات التغريدات التي انتشرت على الموقع خلال ساعات.

وغرد مؤمن الغنوم “افتحوا الحدود اللي إحنا ما رسمناها ولا قررناها”، بينما عبر ،أحمد عبيدات، عن سخطه في المقارنة بين ما يحدث في أحياء الرمثا في الأردن وبين ما تتعرض له أحياء درعا المجاروة، وكتب “تطلع على سطح بيوت إربد والرمثا بتشوف إنفجارات درعا بعينك وبتسمع صوتها المرعب، بتنزل عالشارع بتشوف إعلانات مهرجان جرش، يلعن أبو الحدود الوهميّة اللي قتلت العروبة و الإحساس فينا”.

وكان رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، قال قبل يومين، إن بلاده لن تستقبل أي لاجئ سوري جديد عبر الحدود، معتبرا أن "الأردن استوعب أكثر من قدرته بكثير".

وتأتي تصريحات الرزاز في الوقت الذي تشهد فيه محافظة درعا الحدودية مع الأردن عمليات عسكرية في مسعى من قبل قوات النظام المدعوم بالطيران الروسي للتقدم على حسب فصائل المعارضة، ما أثار مخاوف أردنية من موجة لجوء جديدة.

ونزح من محافظة درعا باتجاه الحدود الأردنية مؤخرا ما يزيد على 45 ألف شخص باتجاه الحدود السورية- الأردنية، نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة، وفق تقديرات للأمم المتحدة.

واعتبرت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام، ستيفان دوجاريك، أن "نزوح آلاف المدنيين باتجاه الأردن، يشكل خطرا على الأمن الإقليمي"، وأضاف أن "الأمين العام، انطونيو غوتيريش، يشعر بقلق بالغ جراء التصعيد العسكري الأخير في جنوب سوريا".

وتتعرض مناطق درعا المحررة لحملة شرسة يقودها النظام والاحتلال الروسي منذ نحو أسبوع، حيث قتل وجرح العشرات من المدنيين، ففي اليومين الأخيرين قتل نحو 60 مدنيا وجرح العشرات وجاء ذلك بعد إعلان روسيا انتهاء اتفاق خفض التصعيد.