الجمعة 2019/10/18

اشتباكات وقصف حول مدينة رأس العين

أفادت مصادر إعلامية بحدوث اشتباكات وقصف حول مدينة رأس العين شمالي الحسكة، اليوم الجمعة، غداة اتفاق تركيا مع الولايات المتحدة على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام من أجل السماح بانسحاب مليشيا "ب ي د".

وذكرت وكالة رويترز أنه أمكن سماع دوي البنادق الآلية والقصف من بلدة جيلان بينار التركية المقابلة لرأس العين عبر الحدود، وارتفعت أعمدة الدخان من أحد أجزاء المدينة.

ولم يتضح ما إذا كان القصف الذي سُمع يوم الجمعة قد أسفر عن أي أضرار.

كما لم يتضح ما إذا كانت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ستمتثل امتثالا تاما للاتفاق، الذي سيترك للقوات التركية المسؤولية عن مساحة من الأراضي كان الأكراد يسيطرون عليها في السابق بدعم عسكري أمريكي.

وقال مظلوم كوباني قائد قوات سوريا الديمقراطية لتلفزيون روناهي الكردي في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس إن القوات ستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أضاف أن ذلك مقصور على المناطق الحدودية بين رأس العين وبلدة تل أبيض.

وأعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي عن وقف النار عقب محادثات في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وواقفت تركيا على وقف القتال لمدة خمسة أيام من أجل السماح لقسد بالانسحاب من ”المنطقة الآمنة“ التي تسعى أنقرة لفرض سيطرتها عليها.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالهدنة التي قال إنها ستنقذ ”ملايين الأرواح“ فيما اعتبرتها أنقرة نصرا ساحقا.

وفي حال تنفيذها، ستحقق الهدنة الهدفين الرئيسيين اللذين

أعلنت عنهما تركيا عندما شنت الهجوم قبل ثمانية أيام وهما: السيطرة على شريط من الأراضي السورية بعمق يتجاوز 30 كيلومترا، وطرد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية، الحليف السابق لواشنطن، من المنطقة.

ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاتفاق بأنه توقف مؤقت، بهدف وحيد هو السماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب، وقال إنهم سيكونون مرغمين على التخلي عن أسلحتهم الثقيلة وسيتم تدمير مواقعهم.

ورفض وصف الاتفاق بأنه ”وقف لإطلاق النار“، قائلاً إن الاتفاق على وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون إلا بين أطراف شرعية وليس مع ”ميليشيا كردية“ تعتبرها تركيا جماعة إرهابية.

وقال جاويش أوغلو يوم الخميس ”عندما تغادر العناصر الإرهابية المنطقة الآمنة تماما، يمكننا إيقاف العملية.