الأحد 2020/06/07

استنفار أمني بالسويداء بعد خروج مظاهرة تطالب برحيل الأسد

أفادت مصادر محلية من الجنوب السوري اليوم الأحد، أن قوات النظام استقدمت تعزيزات إلى محيط مبنى محافظة مدينة السويداء بعد خروج مظاهرة ضد نظام الأسد والتواجد الروسي والإيراني واحتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية بعد انهيار الليرة السورية.

وقالت شبكة "السويداء 24" إن قوات النظام استقدمت تعزيزات إلى محيط مبنى محافظة السويداء، من وحدات الأمن الداخلي وحفظ النظام، بعد خروج مظاهرة غاضبة في شوارع المدينة.

وأضافت أن استقدام التعزيزات جاء تزامناً مع وصول وفد من ضباط ومسؤولين نظام الأسد إلى مبنى المحافظة، بغية عقد اجتماع على خلفية التطورات الأخيرة.

ولفتت شبكة سويداء 24، إلى أن العشرات من أهالي مدينة السويداء تجولوا في الساحات الرئيسية بالمدينة، ونادوا بالكرامة والحرية، كما طالبوا برحيل بشار الأسد، وخروج روسيا وإيران من سوريا.

كما حمّل المتظاهرون نظام الأسد مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

وتواصل الليرة السورية، مسلسل الهبوط التاريخي، حيث سجل سعر الصرف الدولار الواحد في دمشق 2680 ليرة سورية فيما سجل سعر الصرف في الشمال المحرر 2500 وسط تحذيرات من هبوط أقوى خلال الأيام القادمة، مع اقتراب موعد تنفيذ عقوبات ضد نظام الأسد وداعميه بموجب "قانون قيصر" الأمريكي.

وخلال الأسبوعين الفائتين نظم العشرات من أبناء محافظة السويداء وقفتين صامتتين أمام مبنى البلدية احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب انهيار العملة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين الأذرع الاقتصادية للنظام، وعدم تدخل من النظام لوقف نزيف العملة، في حين أن هناك احتمالات بسقوط الليرة بشكل أكبر في حال دخول قانون قيصر حيز التنفيذ في الأيام المقبلة.