الخميس 2016/01/07

استمرار الكارثة الإنسانية في مضايا و شهداء وجرحى في دوما بقصف بالصواريخ العنقودية

يستمرُّ الوضعُ الإنسانيُّ المأساويُّ الذي ترْزَحُ تحتَ وطأتِه مدينةُ مضايا بريفِ دمشقَ وسطَ مناشداتِ الأهالي للمجتمعِ الدَّوليّ بالتدخُّلِ لإنهاءِ الحالةِ الكارثيةِ التي يعيشونَها بسببِ الجوعِ ونقصِ الموادِّ الغذائيةِ والطبية.

وكانَ أكثرُ من ثلاثةٍ وعشرينَ مدنياً معظمُهم من الأطفالِ والمُسِنّينَ استُشهِدوا جوعاً خلالَ الشهرِ الماضي، إلى جانبِ استشهادِ ثمانيةِ أشخاصٍ جراءَ انفجارِ الألغامِ التي زرعتْها قواتُ النظامِ وميليشيا حزب الله في محيطِ البلدة.

هذا وحذَّرَ الائتلافُ الوطنيُّ من كارثةٍ إنسانيةٍ تهدِّدُ حياةَ المحاصَرينَ جوعاً وبرداً في مدينتي مضايا وبقين المحاصرَتَينِ منذُ أكثرَ من ستةِ أشهرٍ.

كما طالبَ جامعةَ الدولِ العربيةِ والأممَ المتحدةَ بتحمُّلِ مسؤولياتِهم تُجاهَ المحاصَرينَ والتحرُّكِ الفوريِّ والعاجلِ لإنقاذِهم.

ميدانياً .. سقطَ شهداءُ وجَرحى في مدينةِ دوما بريفِ دمشقَ جرَّاءَ قصفٍ من الطيرانِ الحربيِّ بالصواريخِ العنقودية، وطالَ القصفُ مدينةَ زملكا ومِنطقةَ المرج في الغوطةِ الشرقية.

وكانَ الطيرانُ الروسيُّ ارتكبَ مجزرةً أمسِ في بلدةِ حزّة سقطَ فيها اثنا عشرَ شهيداً إثرَ استهدافِه سوقاً شعبية، كما استُشهدَ ثمانيةُ مدنيينَ في غاراتٍ مماثلةٍ على مدينةِ دوما، ومدنيانِ آخرانِ في بلدةِ مسرابا في غاراتٍ روسيةٍ أيضاً.

في المقابل .. أعلنَ جيشُ الإسلامِ تنفيذَ عناصرِه عمليةً انغماسيةً على أوتوستراد دمشق – حمص أسفرتْ عن السيطرةِ على نقاطٍ جديدةٍ وقتلِ أكثرَ من ثلاثةٍ وعشرينَ عنصراً للنظامِ وتدميرِ مدرَّعة.

وفي الغوطةِ الغربية .. لقيَ خمسةُ جنودٍ لقواتِ النظامِ مصرَعهم في اشتباكاتٍ مع الثوار بالأسلحةِ الثقيلةِ والمتوسطةِ على إحدى جبهاتِ مدينةِ داريا بريفِ دمشق.