الأثنين 2020/12/14

استجدى بشار مجددًا.. مخلوف يتهم نظام الأسد بالبدء بـ “ترحيل الموالين بعد المعارضين”

يواصل رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد وأحد حيتان الاقتصاد السوري على مدى سنوات استجداء بشار للتدخل كي لا تذهب الأموال التي جناها طوال السنوات الماضية من جيوب السوريين بالتواطؤ مع النظام سدًى.

 

وقال مخلوف في منشور جديد له على صفحته في فيس بوك اليوم الإثنين إن من سماهم "تجارب الحرب بدأوا بممارسة أساليب سلطوية ترهيبية تخريبية للسيطرة على الاقتصاد السوري بالكامل واستبدال كل هذا الكم من التجار والصناعيين ببضعة أشخاص مدعومين بغطاء أمني مرعب أمست اليد الضاربة لهؤلاء وكانت رسالتهم واضحة للجميع أنه لم يقتصر الموضوع على ترحيل المعارضين في بداية الحرب بل حان الوقت لدور الموالين أيضاً".

 

وأضاف مخلوف أنه بقي في سوريا "مع قلة من رجال الأعمال وكان يدرك بعواقب البقاء"، وتحدث عن بدء الحرب عليه تدريجياً، وقال: "وكانت رسائلهم واضحة لنا: إما مساندتهم والتنازل عن أملاكنا وأملاك الوقف الخيري لصالحهم أو تسخير كل مفاصل الدولة ضدنا... فبالطبع رفضنا الانصياع.. فأطلقوا علينا اسم معارضين العهد وبدأوا بتسخير كل نفوذهم لتوقيف أعمالنا واعتقال موظفينا ونهب أموالنا أمام أعيننا وسرقة ملكيات شركاتنا واستخدام قرارات قضائية لتغطية أعمالهم واستخدام فتاوى قانونية لدول مجاورة بزعمهم أن القانون السوري قاصٍ".

 

وتابع مخلوف: "وأثناء كل هذه العمليات التخريبية أوصلنا إليكم عدة رسائل نحذر فيها من عواقب هذه الاجراءات وأن الاستمرار فيها يرعب الجميع ويفقد الثقة في البلاد وبالتالي يدمر الاقتصاد. فلم نجد أي إجابة بل زادت الضغوط علينا بشكل كبير وبدأت الانعكاسات على الاقتصاد تظهر بتوقف آلاف الشركات إضافة إلى إفلاسات بالجملة وبالطبع رافقه تسريح عشرات الآلاف من الموظفين والعمال وأصبحت البلاد بلا تجار ولا صناعيين مما انعكس سلبياً  بالعزوف عن التعامل مع سورية وبدأ المواطن السوري يعاني من نقص كبير في المواد التموينية إضافة إلى مادة الغاز والمازوت والبنزين والتي مجموعها تشكل العصب الاقتصادي إضافة إلى مادة الخبز التي هي القوت الأساسي للمواطن".

 

وناشد مخلوف بشار الأسد بأن "التجاوزات القانونية والدستورية المتبعة من قبل أثرياء الحرب والمغطاة بغطاء أمني واضح وفاضح أصبحت غير مقبولة وقد أرسلنا بشكل تفصيلي كل تجاوزاتهم مدعّم بالوثائق المطلوبة وسنرسل نسخة أخرى أيضاً".

 

وكان نظام الأسد أصدر قبل أشهر قرارات تتعلق بالحجز على أموال رامي مخلوف ومنعه من السفر، وذلك بعد رفضه دفع المبالغ المستحقة على شركة "سيريتل"، وربط مراقبون ذلك بضغط من أسماء الأسد زوجة بشار، لكونها تريد لعب دور أكبر للسيطرة على اقتصاد البلاد، بعد سنوات من سيطرة آل مخلوف عليه.