الجمعة 2017/09/15

اختتام مباحثات أستانا بالاتفاق على نشر قوات على حدود مناطق تخفيف التصعيد بإدلب

أعلن وزير الخارجية الكارخي خيرت عبد الرحمنوف، اليوم الجمعة، اختتام مباحثات أستانة 6 حول سوريا بنجاح، مبينا أن كازخستان مستعدة دائما لاستضافة المؤتمرات لإحلال السلام في سوريا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية الرسمية لمباحثات أستانة، وفيها أكد أن "مسار أستانة ستكون نتائجه مثمرة تحت رعاية الأمم المتحدة وأشكر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، على الجهود المتواصلة".

وأضاف أن "المفاوضات بأستانة يمكن أن تأتي بمستقبل أفضل لملايين السوريين، والاتفاقيات تعتبر ثمرة أعمال شاقة، والمشاركون حققوا تقدما ملموسا، ومع ذلك أمامنا تحديات جديدة".

وشدد على أنه "لا يجب استمرار الخيار العسكري، ومواصلة المعاناة، وعلينا اتخاذ قرارات صعبة والتعاون بين القوى الدولية والإقليمية المعنية، ونؤكد على الحل السياسي، ومستعدون لتقديم منصة للمفاوضات، وربما نوسع المشاركة الكازخية في المفاوضات، وندعو دول أكثر للمراقبة".

وخلال الجلسة، تلا عبد الرحمنوف البيان الختامي، وجاء فيها "أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة ووقف إطلاق النار في سوريا، تركيا وروسيا وإيران، اليوم الجمعة، عن توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة تخفيف التصعيد في محافظة إدلب (شمال)، وفقا للاتفاق الموقع في أيار/مايو الماضي بينها".

وأفاد أن الدول الضامنة "تعرب عن ارتياحها للتقدم المحرز في تنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في سوريا بتاريخ 4 أيار/ مايو الماضي".

كما أضاف البيان أنه تم "الإعلان عن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد وفقا للمذكرة في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص، ومحافظة إدلب، وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وكذلك في أجزاء معينة من جنوب سوريا".

ولفت إلى أن "إنشاء مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية، هو تدبير مؤقت مدته 6 أشهر مبدئيا، وتمدد تلقائيا على أساس توافق الضامنين".

وحول مراقبة منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، كشف البيان أن "الدول الضامنة هي من ستقوم بمراقبة تخفيف التصعيد على أساس الخرائط المتفق عليها بأنقرة في 8 آب/ أغسطس الماضي، بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين النظام والمعارضة".

كما أقرت الدول الضامنة "إنشاء مركز تنسيق مشترك تركي روسي إيراني، يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مراقبة تخفيف التصعيد ".

واكتفى البيان بالإشارة إلى ملف المعتقلين "بالتشديد على ضرورة أن تتخذ الأطراف المتصارعة تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين والمختطفين، وتسليم الجثث، فضلا عن التعرف على الأشخاص المفقودين، من أجل تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار".

ودعا البيان "المراقبين عن عملية أستانا، وأعضاء المجتمع الدولي المهتمين الآخرين، إلى دعم عملية تخفيف التصعيد والاستقرار في سوريا، ودعوة الأطراف ، وممثلي المعارضة والمجتمع المدني، إلى استخدام الظروف المواتية الناشئة، لتكثيف الجهود لإعطاء دفعة للحوار بين السوريين، ودفع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، إلى جانب مبادرات أخرى".

كما قررت الدول الضامنة وفق البيان "عقد الاجتماع الدولي الرفيع المستوى المقبل بشأن سوريا في أستانا، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".

وانطلقت اجتماعات "أستانة 6" حول سوريا، أمس الخميس، في العاصمة الكازخية، وسط توقعات بحصول توافقات بين الدول الضامنة، حسب مصادر في المعارضة .