السبت 2019/12/28

اختتام مؤتمر “إشكالي” لمعارضين سوريين بالعاصمة السعودية

اختتمت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، أعمال مؤتمر خاصّ دعت إليه المملكة مجموعة من المعارضين السوريين "المستقلّين"، وتم انتخاب 8 منهم لضمّهم إلى هيئة التفاوض.

وقال رئيس هيئة التفاوض السورية "نصر الحريري" أمس الجمعة، إن الاجتماع لا يستند لأي إجراء قانوني، فيما حذرت شخصيات سورية من أن يقود المؤتمر إلى انقسام في صفوف المعارضة، معتبرة أن الرياض نظّمت المؤتمر بقصد مناكفة تركيا، ومغازلة نظام الأسد.

وكانت السعودية دعت أكثر من 70 شخصية سورية إلى المؤتمر ونجحت بجمع 66 منهم، وأوضحت صحيفة "القدس العربي" نقلاً عن مصادرها، أن 27 منهم يقيمون أصلاً في المملكة، و15 في الإمارات، وعشرة في مصر، و20 في دول أوروبية، ومن بين المدعوين اثنان يقيمان في الأردن، لم يحضرا اللقاء.

وقالت المصادر – وفق الصحيفة نفسها- إن قائمة الحضور تضمنت العديد من الأشخاص مع أفراد من عائلاتهم وأنسبائهم.

وحول غياب الحريري عن المؤتمر، قالت المصادر إنه لم يُدعَ إليه وإن دعوة وجّهت إلى الهيئة قبل ثلاثة أيام من المؤتمر، واكتشف حينها أن الدعوات كانت وُجّهت مسبقاً إلى العشرات، وهو ما اعتبرته المصادر محاولة سعودية لاستبعاده من رئاسة هيئة التفاوض وانتخاب شخص آخر تختاره السعودية بصفته مقرباً منها.

ومن المرجح أن تواجه مجموعة المستقلين الجديدة، التي انتخبت اليوم لهيئة التفاوض، مشكلة عدم قدرتها على تأمين شرعية من الائتلاف والفصائل العسكرية، وتحاول الرياض تأمين موافقة الفصائل العسكرية.

يشار إلى أن هيئة التفاوض تضمّ 36 عضواً: 8 من الائتلاف، 7 عن الفصائل، 4 من منصة موسكو، و4 من منصة القاهرة، 5 من هيئة التنسيق (الموجودة داخل سوريا)، و8 مستقلين. ومن المتوقع أن تؤيد منصتا موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق الخطوة السعودية التي تهدف إلى تغيير في رئاسة هيئة التفاوض، لكن قد تؤدي أيضاً إلى انقسام داخل الائتلاف.

وقالت "القدس العربي" إن واشنطن أجرت اتصالاً بالرياض اليوم للاستيضاح حول المؤتمر، الذي اعتبرته خطوة غير مدروسة، مذكِّرة بأن مؤتمر الرياض السابق الذي عقد عام 2015، تم بتوافق دولي، وأن أي تغيير في هيئة التفاوض يحتاج أيضاً إلى هذا التوافق.