السبت 2015/10/31

اختتام اجتماع فيينا بالدعوة إلى حوار وحكم انتقالي في سوريا

دعا ممثِّلو سبعَ عشْرةَ دولةً في ختامِ اجتماعِهم في فيينا الأممَ المتحدةَ إلى جمعِ المعارضةِ والنظامِ السوريِّ حول طاولةِ حوارٍ من أجلِ عمليةٍ سياسيةٍ تقود إلى تشكيلِ حكومةٍ جديرةٍ بالثقة وغيرِ طائفيةٍ ولا تقصي أحداً، يَعقُبها وضعُ دستورٍ جديدٍ وإجراءُ الانتخاباتِ. كما دَعَوْا إلى هدنةٍ في كلِّ أنحاءِ البلاد، واتفقوا على تحديدِ موعدٍ للقاءٍ جديدٍ بعدَ أسبوعين.

وقال المشاركون في بيانٍ مشتركٍ إنهم سيسْعَوْنَ إلى وقفِ إطلاقِ النار في كلِّ أنحاءِ سوريا، واتَّفقوا على الحفاظِ على سوريا موحَّدةٍ، وأقرُّوا في الوقتِ نفسِه أن هناك خلافاتٍ جوهريةً لا تزال قائمةً.

وعن هذه النقطةِ قال وزيرُ الخارجيةِ الأميركيُّ جون كيري خلالَ مؤتمرٍ صَحَفيٍّ في ختام الاجتماعِ إنَّ الخلافاتِ ما زالت مستمرةً بينَ الولاياتِ المتحدةِ من جهة وروسيا وإيرانَ من جهةٍ ثانية حولَ مستقبلِ الأسد، رغمَ أنَّ كلَّ الأطرافِ المشاركةِ في لقاء فيينا اتفقت على العملِ من أجلِ حلٍّ سياسيٍّ للنزاع.

من جهته.. قال وزيرُ الخارجيةِ الروسيُّ سيرغي لافروف إنَّ الأطرافَ المشارِكةَ لم تتوصَّل إلى اتفاقٍ على مصيرِ الأسد، مشيراً إلى أنهم توصَّلوا إلى اتفاقاتٍ مهمةٍ منها محاربةُ تنظيمِ الدولة وجهاتٍ أخرى.

أما وزيرُ الخارجيةِ السعوديُّ عادل الجبير.. فأكَّدَ أنَّ الحلَّ السياسيَّ في سوريا لا بدَّ أن ينطلقَ من مقرراتِ جنيف واحد ، وأنه لا دورَ لرأسِ النظام في هذه المرحلة، مشيراً إلى أنَّ الخيارَ أمامَ بشارِ الأسد هو التنحِّي عن طريقِ عمليةٍ سياسيةٍ أو الهزيمةُ في ميدانِ القتال.

جاء ذلك في تصريحٍ صَحَفيٍّ أدلى به الجبير عَقِبَ اجتماعِ فيينا أشارَ فيه إلى أنه خلالَ الأيامِ القادمةِ سيتبيَّن مدى جِدِّيةِ أو رغبةِ الجانبَيْنِ الإيرانيّ والروسيّ في الوصول إلى حلٍّ سِلميٍّ للوضع في سوريا.

وأضاف الجبير.. أنَّ النقطتين اللتين كان عليهما الخلافُ هما موعدُ وطريقةُ رحيلِ بشار الأسد، بالإضافةِ إلى انسحاب القواتِ الأجنبيةِ من سوريا وبالذاتِ القواتُ الإيرانيةُ. معتبراً أنه لن يكون هناك حلٌّ دون حسمِهم هاتين النقطتين.

من جهته.. اعتبر وزيرُ الخارجيةِ الفرنسيُّ لوران فابيوس أنَّ مشاوراتِ فيينا حقَّقت بعضَ التقدمِ، لكنّ الدورَ المستقبليَّ للأسد يبقى نقطةَ الخلافِ الرئيسيةَ.

وأوضح فابيوس أنَّ هناك اتفاقاً على عددٍ معينٍ من النقاط، خصوصاً حولَ الآليةِ الانتقاليةِ وإجراءِ انتخاباتٍ وطريقةِ تنظيمِ كلِّ ذلك ودورِ الأمم المتحدة.

وفي الأثناء ..أعترف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جانبه بإخفاق المشاركين في إجتماع فيينا الثاني في التوصل إلي إتفاق بشأن إيجاد حل سياسي في سوريا.

وقال كي مون إن الخلافات لا تزال كبيرة بين المشاركين، وسوف يعملون في الأيام القادمة على تقليلها.