الجمعة 2016/02/12

اتفاق القوى الكبرى لوقف العمليات العدائية في سوريا وإيصال المساعدات

وافقتِ الِقوى الكبرى على البَدْءِ في وقفِ العملياتِ العسكرية في سوريا خلالَ أسبوع، وإرسالِ مساعداتٍ إنسانيةٍ عاجلةٍ إلى البلداتِ المُحاصَرة، ودعتْ إلى استئنافِ مفاوضاتِ السلام بجنيفِ في أقربِ وقت.

وعَقِبَ محادثاتٍ مطوَّلةٍ في ميونيخ، اتفقتْ مجموعةُ الدعمِ الدولية لسوريا على خطةٍ، تتضمَّنُ بَدْءَ تنفيذِ وقفِ الأعمالِ العِدائيةِ خلالَ أسبوعٍ، وأوضحتِ المجموعةُ أنَّ وقفَ الأعمالِ العِدائية لا يعني وقفًا لإطلاقِ النار.

واتفقتِ الدولُ على إيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ لكافةِ المناطقِ دونَ استثناءٍ، عبرَ قوافلَ بريةٍ وإسقاطٍ جويٍّ، وجدَّدتِ التزامَها بانتقالٍ سياسيٍّ عندما تتحسَّنُ الأوضاعُ على الأرض.

وقال وزيرُ الخارجيةِ الأميركيّ جون كيري في تصريحاتٍ صحفية، إنَّ اتفاقَ وقفِ الأعمالِ العِدائية لا يشملُ تنظيمَ الدولة وجبهةَ النصرة.

وأكدَ كيري أنَّهُ تمَّ الاتفاقُ على تسريعِ توفيرِ المساعداتِ الإنسانية وتوسيعِ نِطاقِها لتشملَ كافةَ المدنِ والبلداتِ المحاصرة في سوريا.

بدورها .. رحَّبتِ الهيئةُ العليا للتفاوض الممثلةُ للمعارضةِ السوريةِ بما تمَّ التوصُّلُ إليهِ في ميونيخ، وقال المتحدِّثُ باسمِ الهيئةِ سالم المسلط إنَّهُ يجبُ رؤيةُ تأثيرٍ للاتفاقِ على أرضِ الواقع، وأكدَ أنَّ المعارضةَ ستنضمُّ سريعًا لمحادثاتِ جنيف إذا رأتْ أفعالاً وتطبيقًا لما تمَّ التوصُّلُ إليه في ميونيخ.

من جانبه.. قال وزيرُ الخارجيةِ البريطانيّ فيليب هاموند إنَّ وقفَ العملياتِ القتاليةِ في سوريا لن ينجحَ إلا إذا أوقفتْ روسيا الضرباتِ الجويةَ ضد فصائلِ المعارضة، كما إنَّهُ لن ينجحَ إلا اذا حدثَ تغيرٌ كبيرٌ في سلوكِ النظامِ السوريِّ وداعميه.

بدوره.. قال وزيرُ الخارجيةِ الألمانيّ فرانك شتاينماير، لا يمكنُ الحكمُ على نجاحِ الاتفاقِ الذي توصَّلتْ إليه القِوى العالميةُ للحدِّ من العنفِ في سوريا إلا خلالَ الايامِ القادمة.

بموازاة ذلك..قال وزيرُ الخارجيةِ الروسيّ سيرجي لافروف، إنَّهُ يجبُ استئنافُ محادثاتِ السلام في جنيف بأسرعِ ما يمكنُ، مشيراً إلى ضَرورةِ مشاركةِ كلِّ جماعاتِ المعارضة، لافتاً إلى أنَّ وقفَ العملياتِ القتاليةِ في سوريا سيكونُ مهمةً صعبة.