الأحد 2016/02/07

إندبندنت : سقوط حلب ضربة مدمرة للمعارضة السورية

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن مقاتلي المعارضة السورية يخوضون الآن أقوى المعارك من أجل البقاء في مدينة حلب وريفها شمال سوريا .

وأدى الهجوم الذي تشنه قوات النظام بدعم من الطيران الحربي الروسي الأربعاء الماضي إلى قطع آخر خطوط الإمداد للثوار من تركيا إلى حلب في ما اعتبرته الصحيفة البريطانية بأنه " الضربة المدمرة " للمعارضة السورية .

واستولت القوات الحكومية الخميس الماضي على مزيد من القرى المحيطة بريف حلب، مما أثار المخاوف من أن نظام دمشق ربما يهدف إلى تطويق المدينة.

وباتت معركة حلب محط شكوك للمعارضة بأن النظام السوري وحلفاءه لا يكترثون للتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية أكثر من اهتمامهم بتأمين نصر عسكري .

ويدعم قوات النظام في معركتها هذه مستشارون إيرانيون ومقاتلون من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً.

وبحسب الصحيفة، تتقاسم قوات النظام وعدد من فصائل الثوار السيطرة على حلب، غير أن مجموعات المعارضة غير متحدة في قتالها ضد نظام الأسد، حيث ينأى الائتلاف الوطني السوري بنفسه عن التنظيمات الإسلامية، مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، كما أن وحدات حماية الشعب الكردية تسيطر من جانبها على منطقة شمال غرب حلب، على حد تعبيرها.

وظلت جماعات المعارضة تحكم قبضتها على أجزاء كثيرة من حلب منذ أن اجتاحت المدينة في عام 2012. واعتبرت ذي إندبندنت أن سقوط حلب في يد القوات الحكومية من شأنه أن يشكل " ضربة قاصمة محتملة للثوار " .

ورأت الصحيفة أن هذه الخسارة قد تضعف كثيرا الفصائل المعارضة في قتالها ضد تنظيم الدولة (الذي يزعم النظام أنه يقاتله أيضا)، وهو ما من شأنه أن يساعد على "تمكين هذه المجموعة الإرهابية أكثر .

وأن المعارك الدائرة حول حلب أن فاقمت الأزمة الإنسانية بعد نزوح حوالي مئتي ألف من السكان نحو الحدود التركية، وهو وضع وجدت الأمم نفسها عاجزة أمامه عن توصيل المعونات إلى المدن التي تحاصرها قوات الحكومة، وفق الصحيفة.

وكان من جراء تقدم الحكومة عسكريا في حلب أن أُوقفت "مؤقتا" محادثات السلام التي سبق أن انطلقت في مدينة جنيف السويسرية.