الأحد 2016/06/05

إعلاميون ومؤسسات مدنية من الجولان يتهمون الاحتلال الإسرائيلي بدعم نظام الأسد في تدمير سوريا

اتهم إعلاميون ومؤسسات مدنية سورية، اليوم ، الاحتلال الإسرائيلي بدعم نظام الأسد في "قتله للشعب وتدميره البلاد"، كما اتهموا نظام الأسد "بجعل قضية الجولان وفلسطين مطية لتغطية ظلمه للشعب"، وفق تعبيرهم.

ونقلت وكالة الأناضول عن قال الصحفي سميح أيوب، المقيم في قرية مجدل شمس في المنطقة التي تحتلها إسرائيل بهضبة الجولان،قوله  إن "أبناء الجولان المحتل عاشوا أكثر من 40 سنة تحت شعارات مزيفة، أطلقها نظام الأسد، وعدت بتحرير الأرض من المحتل، إلا أن النظام استقدم مليشيات إيرانية واستقوى بالقوات الأجنبية، ضد أبناء شعبه، فيما بقيت جبهته مع إسرائيل تنعم بالهدوء والأمان طيلة تلك الفترة".

وشدد أيوب، على "أن سكان الجولان الذين عانوا جميع أنواع الظلم خاصة في فترة الحكم العسكري الإسرائيلي للجولان والممتد ما بين 1967 وحتى مطلع 1982، قارعوا الاحتلال ورفضوا الجنسية الإسرائيلية، وأعلنوا الانتماء إلى الوطن سوريا"، مشيرًا أن "الوطن السوري لا يمكن اختزاله بشخص، لأن الوطن هو حضارة وشعب وجغرافيا وليس حزب حاكم أو نظام أو شخص".

وحول نظام الأسد قال أيوب "لقد تمكن رواد الحركة الوطنية من توضيح ما يجري في سوريا لأبناء الجولان المحتل (مجموعة تضم مثقفين من الجولان)، والظلم الذي تعرض له الشعب على يد نظام الأسد، ودور الأجهزة الأمينة في خلق الأكاذيب لتشويه صورة الثورة السورية"، مذكرًا بتصريحات ابن خالة رئيس النظام السوري، رامي مخلوف، والتي قال فيها إن "أمن سوريا من أمن إسرائيل"، لافتًا إلى أن "الشعب السوري يعاني من احتلالين، احتلال السلطة الفاسدة (نظام الأسد) والاحتلال الإسرائيلي للجولان"، وفق تعبيره.

وأكد أيوب على أن أبناء الجولان السوري والفلسطينيين في الداخل (داخل حدود عام 1948) وفي الضفة الغربية وغزة، هم "في خندق واحد"، موجهًا تحياته "للثورة السورية والمقاتلين في الجيش السوري الحر وأبناء الشعب الفلسطيني المدافعين عن الجولان وقضيته، وعن الثورة السورية"، مشددًا على "حق العودة بالنسبة لسكان الجولان السوري وللشعب الفلسطيني" وضرورة تأسيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

أما عبد الكريم آغا، رئيس الحركة التركمانية الديمقراطية السورية (معارضة)، فقد اتهم الاحتلال الإسرائيلي بـ "السعي للإبقاء على نظام الأسد، بهدف الاستمرار في السيطرة على مرتفعات الجولان"، مشددًا على أن "أرض الجولان ستبقى سورية"، وإن "دعم الاحتلال الإسرائيلي لنظام الأسد في قتله للشعب السوري وإضعافه وتشريده، لن ينفعها في إسقاط قضية الجولان من أجندة ووجدان الشعب السوري".

واتهم آغا، (من مواليد قرية القادرية في الجولان عام 1954)، نظام الأسد بـ "عدم فعل أي شيء لاسترجاع الجولان ووضع حد لمسألة تشرد أبناءه"، وقال "جعل نظام الأسد من قضية الجولان والقضية الفلسطينية مطية لنهب الوطن وإلحاق الظلم والقهر بأبناءه".

وشدد آغا على "عدالة القضية الفلسطينية كما هو حال قضية أبناء الجولان المحتل" وقال "إذا أراد الإسرائيليون حقًا بناء السلام في المنطقة والعيش مع شعوبها بأمان، عليهم الانسحاب إلى حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، والسماح للشعوب التي هجروها بالعودة إلى قراها ومدنها المحتلة منذ 49 عامًا".

من جهته، أكّد زياد محمد العلي، مدير العلاقات العامة في "جمعية أمل لأتراك الجولان"، على سورية أرض الجولان، وأن "أبناء المرتفعات المحتلة منذ عام 1967 لن يتنازلوا أبدًا عن حقهم في أرضهم مهما تعاقبت الأجيال".

وحمل العلي الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مأساة التهجير الذي تعرض لها أبناء الجولان وما تبع ذلك من معاناة استمرت على مدى الـ 49 عامًا الماضيًا، منددًا بـ "سياسات التهجير والاحتلال والاستيطان التي تتبعها إسرائيل في الجولان".

وتابع العلي قائلًا "أقام الاحتلال الإسرائيلي مستوطنات على أراضي المحتلة الجولان المحتل، أقام قرى وتجمعات سكنية يسكن فيها أشخاص تم استقدامهم من شتى بقاع الأرض، فيما هجر سكان تلك القرى ليعيشوا حياة شقاء وعذاب وحرمان في أحياء دمشق الفقيرة على مدى 49 عامًا".

وأبدى العلي استغرابه من الحصانة الدولية التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأسد، وقال "أين مجلس الأمن الدولي من مأساة أبناء الجولان السوري والفلسطينيين المستمرة منذ 49 عام؟ إن هؤلاء الناس تعرضوا للتهجير عن مدنهم.. عن قراهم.. أين موقف الدول والمنظمات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان؟ أين الشرعية والعدالة الدولية من سياسة التهجير الإسرائيلي وبراميل الأسد؟