الخميس 2019/12/19

إدلب.. محرقة متواصلة والنظام يروج لـ”معركة كبرى”

بالتزامن مع حملة قصف مكثفة لقوات الأسد والاحتلال الروسي على مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بدأها منذ نحو أربعة أيام، يحاول إعلام النظام الترويج لما سماها "معركة كبرى" في المحافظة التي لم تلتقط أنفاسها منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة عليها في أيار من العام الجاري.

وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن قوات الأسد استقدمت خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال، تحضيراً لما سمتها "معركة إدلب الكبرى"، التي ترافقت -وفق الصحيفة- مع غارات جوية مكثفة، وأوضحت الصحيفة الموالية أن قوات النظام بدأت بـ"التمهيد الناري" في مدن جنوب وشرق محافظة إدلب.

ويأتي هذا الإعلان في سياق ما يقول مراقبون إنها "حرب نفسية" لنظام الأسد ترافق بالعادة تصعيده ضد المدنيين بالقصف والتهجير، وتحاول رفع معنويات مقاتليه.

وفي وقت سابق اليوم، وثق الدفاع المدني السوري، مقتل وإصابة 113 مدنياً بينهم 28 طفلاً و 26 سيدة بالقصف المتواصل لقوات الأسد والاحتلال الروسي على محافظة إدلب خلال الساعات الـ72 الماضية.

وقال الدفاع المدني في بيان إن مقاتلات الاحتلال الروسي شنت 79 غارة على محافظة إدلب، فيما شنت مقاتلات النظام 110 غارات، بينما ألقت الطائرات المروحية 76 برميلاً متفجرا على المحافظة.

وأمس الأربعاء حذرت المنظمة من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 100 ألف مدني في منطقة معرة النعمان جنوب إدلب جراء استمرار قصف قوات النظام والاحتلال الروسي.

وتعليقاً على هذا التصعيد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من العاصمة الماليزية كوالالمبور: "حالياً هناك 50 ألف شخص يتجهون من إدلب نحو أراضينا"، في إشارة إلى عمليات النزوح الواسعة للمدنيين.