الأحد 2019/10/20

أنقرة تدعو واشنطن للضغط على ” ب ي د” للانسحاب من شمال سوريا

دعت أنقرة واشنطن إلى استخدام "نفوذها" لدى مليشيا " ب ي د" لضمان انسحابها المنظّم من شمال شرق سوريا.

وقال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالن، لوكالة فرانس برس، إن بلاده لا نية لديها في "احتلال" هذه المنطقة الحدودية، لافتا "نحن متمسكون بهذا الاتفاق.

وأوضح كالن "ليست لدينا أية نية لاحتلال أي جزء من سوريا أو للبقاء فيها إلى أجل غير مسمى".

وبحسب كالين، "قبض" الجيش التركي والجيش الوطني السوري على 196 عنصراً من تنظيم الدولة كانت " ب ي " "أطلقت سراحهم" في شمال شرق سوريا. وقال "إنهم محتجزون في مكان آمن ولن يتمّ تحريرهم".

واتّهم كالن مليشيا " ب ي د" باستخدام المحتجزين كـ"وسيلة ابتزاز للحصول على دعم الغرب" وبتعمّد تحرير العشرات منهم في الأيام الأخيرة لزيادة الضغط الدولي على تركيا بهدف وقف هجومها.

وتابع كالين "نعتقد أن الاتفاق الذي أبرمناه مع الأميركيين والتفاهمات التي سنتوصل إليها مع الروس ستساهم في المضي قدماً في العملية السياسية" بهدف التوصل إلى تسوية في سوريا عن طريق التفاوض.

وحول عودة اللاجئين السوريين إلى " المنطقة الآمنة" قال المتحدث الرئاسي التركي "لن نلجأ أبداً إلى وسائل قد تُرغم اللاجئين على الذهاب إلى أي مكان بشكل مخالف لرغبتهم أو ينتهك كرامتهم".

ووصف لقاء إردوغان المرتقب في 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه "بالغ الأهمية"، في وقت أعلنت موسكو تسيير دوريات "على طول خطوط التماس" بين القوات الروسية وقوت النظام في منطقة منبج بشمال سوريا.

ويتمّ احتجاز حوالى 12 ألف مقاتل من تنظيم الدولة بينهم 2500 إلى 3000 أجنبي، في مخيمات خاضعة لسيطرة مليشيا " ب ي د".

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب " ب ي د" من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مليشيا " ب ي د"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.