السبت 2020/03/28

أنباء عن تصفية “الفيلق الخامس” عناصر من فصائل محلية في السويداء بعد أسرهم

ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر فصائل السويداء المحلية، نتيجة الكمين الذي نصبته مليشيا الفيلق الخامس غربي بلدة القريا في السويداء وسط حالة من الغضب تعم المحافظة.

وذكرت شبكة "السويداء 24" اليوم السبت، أن هناك 6 جثث من شباب السويداء على الأقل، في مدينة بصرى الشام بحوزة "الفيلق الخامس"، الذي يتزعمه المدعو "أحمد هيثم العودة"، حيث عُرف من القتلى كل من المواطنين علي شلهوب، وعصام الزاقوت، وسلمان شقير، وكرم مفرج، وتركي عواد من القريا، ووسام جاسر من بكا، وتضاربت المعلومات حول أنهم قتلوا في أرض المعركة، أو تمت تصفيتهم بعد أسرهم.

ورصدت "السويداء 24" مجموعة صور للقتلى من أبناء المحافظة، كان "الفيلق الخامس" قد أرسلها إلى نظام الأسد لتبدأ بعض الشبكات باستغلال الصور ونشرها للتحريض على اقتتال داخلي بين أبناء المحافظة، دون أي إشارة منها إلى ما ارتكبه الفيلق الخامس الذي يقاتل إلى جانب روسيا والنظام.

وقالت "السويداء 24" إن عدد المفقودين من أبناء المنطقة بلغ 9 أشخاص، وهناك معلومات عن وجود 3 جثث لا تزال في أرض المعركة، مشيرة إلى أن حواجز النظام المنتشرة قرب مكان الاشتباكات أمس، وقفت على الحياد ولم تتدخل مع أي طرف، ونفت المصادر جميع المعلومات التي زعمت أن النظام تدخّل إلى جانب مقاتلي الفصائل من أبناء السويداء.

وذكر أحد أفراد الفصائل المشاركين في المعركة للسويداء 24: "لم نكن ننوي بالأمس فتح اي هجوم باتجاه بصرى أو أي طرف، وردتنا معلومات عن مقتل مدني على يد مسلحين حاولوا خطفه غربي بلدة القريا، توجهنا إلى المكان للتمشيط ومطاردة المسلحين لنتفاجئ بكمين وإطلاق نار من عدة جهات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة".

كما لفت المصدر إلى أن أبناء المحافظة الذين وقعوا بالكمين هم من فصائل مختلفة بعضها رديفة للنظام وأخرى فصائل محلية، منها الدفاع الوطني والحزب القومي، بالإضافة إلى مجموعات محلية توجهت إلى غربي بلدة القريا بدون تنسيق لتمشيط المنطقة بعد مقتل مدني.

وذكرت مصادر محلية أن وجهاء من الطرفين اجتمعوا لحل الخلاف، لكن الأهالي فوجئوا بعد وقت قصير بنبأ مقتل الأسرى.

اقرأ أيضاً.. اشتباكات دامية بين "الفيلق الخامس" وفصائل السويداء

وكان الخلاف بدأ يوم الخميس الماضي بعد أن اختطف مسلحون مجهولون المواطنين نضال الحسن، وخلدون العوض، وهما من جمرين، وبصرى الشام في ريف درعا، حيث كانا يستقلان سيارة محملة بالأبقار، وفُقدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، إذ تبين أنهما تعرضا لعملية خطف، على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية.