السبت 2016/03/19

أناشيد وأعلام الثورة السورية تصدح في سماء بيروت احتفالاً بالذكرى الخامسة لانطلاقتها

تعالت صيحات العشرات من الناشطين والمثقفين اللبنانيين والسوريين بأناشيد الثورة السورية وهتافاتها من ساحة الشهداء وسط بيروت، وذلك إحياءً للذكرى الخامسة لانطلاقة الثورة السورية.

واحتشد ما يقارب من 300 شخص من الناشطين السياسيين والحقوقيين والاعلاميين والمثقفين من البلدين الجارين، رافعين اعلام الثورة بالقرب من تمثال الشهداء وسط بيروت، رافعين يافطة كبيرة كتب عليها "18 آذار عيد ميلاد الثورة السورية (الخامس) بسقوط اول شهيد"، بالاضافة الى علم كبير للثورة.

ووضع معظم المشاركين اعلام الثورة حول اعناقهم او ألصقوا أعلاما صغيرة ورقية على صدورهم، كما لبس بعضهم قمصانًا مطبوع عليها "ثورة لا ارهاب".

ورفع المشاركون يافطات "الثورة السورية العظيمة... هكذا سيذكرها التاريخ"، "يسقط الاسد، يسقط مجلس الامن، يسقط العالم، يسقط كل شيء"، "اينما اتجهت (الاسد) خرجنالك، في الساحات وعلى الجبهات".

ورقصوا وهتفوا تضامنا مع حمص ودمشق ودير الزور وتلبيسة، كما وجهوا التحية للجيش الحر وهتفوا ضد النظام السوري  وأمير تنظيم الدولة ابو بكر البغدادي.

وصدحت أغنية منشد الثورة في حماه والذي قتلته قوات النظام، ابراهيم القاشوش "يللا ارحل يا بشار"، و"حانن للحرية حانن".

وقال الناشط الاعلامي السوري احمد القصير، لـ "الاناضول"، "كل هذا الدمار الذي تعرضت له سوريا والقتل بحق الناشطين السوريين ادى الى انخفاض الحراك السلمي والتظاهرات السلمية، الآن مع بداية الهدنة عادت لتنطلق المظاهرات في كامل اراضي سوريا وتؤكد على ثوابت الثورة السورية واسقاط الاسد".

وشدد القصير على ان "المظاهرة الآن وسط بيروت.. لبنان يستحق الشكر على هذه الوقفة ونحن منذ ثلاث سنوات نحتفل بالثورة السورية في بيروت وهذا امر لم يحدث في اي بلد عربي".

واوضح انه من بين كل دول الجوار التي تستقبل لاجئين سوريين "لم نشهد تظاهرات (مؤيدة للثورة) الا في لبنان وتركيا".

من جهته، قال الصحافي اللبناني حازم الأمين، لـ "الاناضول"، ان "هذه مناسبة حزينة لانها تعني انه بعد خمس سنوات ما زالت الثورة عاجزة عن اسقاط النظام".

ورأى الامين انه "ليس هناك من عاصمة اخرى تحتفل بهذه الثورة لان الجميع تآمر على هذه الثورة"، وأردف ""نأتي الى هنا لنذكر اننا قد خذلنا من قبل كل العالم".

وفي هذا السياق قال الناشط الحقوقي والمحامي نبيل الحلبي، لـ "الاناضول"، انه "للسنة الخامسة تقف بيروت مع الثورة.. هي العاصمة العربية الاولى التي ما تزال تدعم ثورة الحرية والكرامة في سوريا".

واضاف الحلبي ان "هذه الاحتفالية تؤكد ان الشعب السوري بعد خمس سنوات ما زال تواقا للحرية وان بيروت كانت وما زالت منارة للحرية في العالم العربي والمنطقة".