الخميس 2016/08/11

أطباء حلب المحررة لـ “أوباما” : لسنا في حاجة إلى ذرف الدموع أو حتى الصلوات، نريد أن تتحركوا

حذر الأطباء المتواجدين في الأحياء المحررة في مدينة من حلب من خطورة الأوضاع اذا ما تم اعادة فرض الحصار من قبل قوات الأسد و حلفاءه ، متهمين أمريكا بالتقاعس في مواجهة الجرائم المتكررة في المدينة المدمرة.

وأوضح 15 طبيبا، من أصل 35 في الأحياء المحررة في حلب ،في رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الوضع ما زال مزريا، وقالوا "ما لم يتم فتح ممر إنساني دائم إلى حلب، فستكون مسألة وقت فقط حتى تحاصرنا قوات النظام مجددا ويفتك الجوع وتجف مستلزمات المستشفيات تماما".

وتضمنت الرسالة احتجاجا على الولايات المتحدة، إذ أنها لم تقم بـ"أي جهد (...) لرفع الحصار أو حتى استخدام نفوذها لدفع الأطراف إلى حماية المدنيين". وأضاف الأطباء في رسالتهم "لسنا في حاجة إلى ذرف الدموع أو التعاطف أو حتى الصلوات، نريد أن تتحركوا. أثبتوا أنكم أصدقاء السوريين".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، شكلت سوريا العام الماضي البلد الأكثر خطورة للعاملين في القطاع الصحي الذين يقدمون خدماتهم في ظل الصراعات أو في حالات الطوارئ، حيث تم تسجيل 135 هجوما ضد العاملين في المجال الطبي او سواه من المرافق الطبية في 2015.

و دأب الاحتلال الروسي على تدمير المشافي و المراكز الطبية في المناطق المحررة في حلب ، حيث استهدف في يوم واحد أربع مشاف من أصل سبعة يقدمون خدماتهم لأكثر من ٣٠٠ ألف مدني .

وقال الأطباء إن "أكثر ما يؤلمنا كأطباء، هو اختيار من سيعيش ومن سيموت".

وأضافوا "أحيانا يتم إحضار أطفال إلى غرف الطوارئ لدينا مصابين بجروح بالغة، فيكون علينا إعطاء أولوية لأولئك الذين فرصهم أفضل، أو ببساطة لأننا لا نملك المعدات اللازمة لمساعدتهم".

واشتكى الأطباء أنهم كانوا لمدة خمس سنوات "شاهدين على عدد لا يحصى من المرضى والاصدقاء والزملاء الذين عانوا من العنف، والوفيات المؤلمة".