الخميس 2016/04/07

“أطباء بلا حدود” تدعو لإنهاء استهداف المدنيين والأطباء بالمناطق المحاصرة في سوريا

دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الخميس، إلى "إنهاء العنف الذي لا يستثني أحدا" من المدنيين والأطباء، بل والمستشفيات في المناطق المحاصرة، وخصت بالذكر العديد من المناطق التي يحاصرها نظام الأسد، مشيرة إلى مقتل آخر طبيب في الزبداني، بريف دمشق، الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة، في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي في بيروت ، إنه "رغم أن قرار إعلان الهدنة (بين النظام والمعارضة في 26 شباط الماضي)، ودخول القوافل الإنسانية، ساهما في تخفيف حدّة التداعيات الإنسانية للنزاع، لكن الوضع يبقى حرجاً في العديد من المناطق المحاصرة".

ونقل البيان عن مدير العمليات في المنظمة الدكتور بارت جانسينز، قوله، إن "مسلسل الرعب يستمر دون انقطاع في عدة مناطق محاصرة، وفي الأسبوعين الأخيرين قُتل أحد الأطباء بعد تعرّضه لنيران قنّاص في إحدى المناطق المحاصرة من محافظة دمشق، كما قُصف مستشفيان مدعومان من قبل المنظمة، ولا زالت الأحياء المجاورة تتعرّض للقصف المدفعي ولا زالت المساعدة الطبية ممنوعة أو خاضعة لقيود".

وأضاف جانسينز: "نكرر نداءنا لإنهاء العنف المقصود الذي لا يستثني أحداً والذي يمارس بحق المدنيين وفي المناطق المدنية"، مشددا على "الحاجة الملحّة لإجلاء المرضى والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية من دون قيود وبشكل مستدام إلى جميع المناطق التي يحتاج الناس فيها إلى المساعدة، وخاصّة إلى المناطق المحاصرة".

وأوضح المنظمة في بيانها أنه "قُتل خلال الأسبوع الماضي الطبيب الأخير الباقي في بلدة الزبداني المحاصرة (من قبل النظام)، وعضو من فريق الإنقاذ جرّاء إطلاق نار قنّاص وذلك بسبب تقديمهم العلاج لأحد المرضى"، محذرة من أن "عدد الأطباء الذين ما زالوا موجودين في المناطق المحاصرة قليل جداً وفي بعض المناطق لم يبقَ أي طبيب على الإطلاق".

وبينت أنه "خلال الأسبوع الأخير قُصف مستشفيان ميدانيان مدعومان من قبل منظمة أطباء بلا حدود، ومدرسة مجاورة ومبانٍ غير مسكونة في ضواحي منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، ممّا تسبّب بمقتل 38 شخصاً على الأقل وجرح 87 آخرين من بينهم 5 من الطاقم الطبي".
ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن "إجلاء المرضى ما زال ممنوعاً"، حيث "سمح بإجلاء عدد قليل جداً من المرضى، على الرغم من اللوائح الكبيرة للمرضى الذين تعتبر حالتهم حرجة ويحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة والذي ببساطة ليس متوفراً في المنطقة".

وأوضحت أنه "في مضايا (بالقلمون) توفي خمسة أشخاص خلال الأسبوع الماضي، ثلاثة منهم كان من الممكن أن تستقر حالتهم وأن يتم معالجتهم لو سُمح بإجلائهم".

وشددت المنظمة على أن "بعض المناطق كدوما (بالغوطة الشرقية لدمشق) وداريا (بالغوطة الغربية)، محاصرة كلّياً (من قبل النظام) ويمنع دخول أي مساعدة إنسانية إليها، ومن المقلق جداً أن يُمنع دخول المساعدات الإنسانية مراراً وتكراراً إلى حي برزة بالقرب من دمشق وحي الوعر بالقرب من حمص".

ورغم أن المنظمة لم تذكر نصا أن المناطق التي تتحدث عنها محاصرة من قبل النظام السوري، غير أن الغالبية العظمى من المناطق التي ذكرتها محاصرة من قبل النظام بالفعل.