الأحد 2016/04/17

أسعد الزعبي : لامكان للمجرمين في هيئة الحكم الإنتقالي وأغلب المقاعد ستكون للمعارضة

كشف رئيس وفد التفاوض في الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية العميد أسعد الزعبي ، عن إمكانية مشاركة عناصر من نظام الأسد في هيئة الحكم الانتقالي، شريطة عدم تطلخ أيديهم بالدماء"، على أن لا يكون تسمية الهيئة مناصفة بين النظام والمعارضة.

وعبر العميد الزعبي عن، "رفضه تسمية هيئة الحكم الانتقالي مناصفة بينهم وبين النظام"، معتبرًا ذلك "ظلم للثورة السورية".

وحول الأسماء التي لم تتلطخ أيديها بالدماء من النظام، قال الزعبي "ليس سرًا أن لدينا أسماء، وحقيقة لا يمكن أن نبوح بها، لأن عليها خطرًا كبيرًا، والنظام عندما يعلم أن لديه مسؤولين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، بالتأكيد يقوم باعتقالهم والتخلص منهم كعادته، وربما يجرهم في مجازر، بحيث يكونوا مثل رموز النظام الكل مشارك ومتورط".

وقال رئيس وفد التفاوض المعارض، إن وفده "لم يأت إلى جنيف ليتقاسم مناصب وحصص مع النظام، بل لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، من دون بشار الأسد ورموز نظامه".

وأضاف "ما أثير بشأن تقاسم الحكومة مع النظام، وتعين ٣ نواب للأسد من المعارضة، هذا الكلام نقله المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا عن أحد الخبراء والمستشارين، ولم تكن هذه الرؤية تخص دي مستورا نفسه".

وكانت تقارير إعلامية تحدثت أمس، عن طرح قدمه المبعوث الأممي للمعارضة خلال المحادثات الجارية في جنيف يقضي بتعيين 3 نواب منها للأسد، مع بقاء الأخير في السلطة.

وأكد الزعبي أن "النظام ليس جاداً، ويطرح عدداً من الحلول هنا وهناك، ووصلتنا عدة أخبار من بعض الأطياف السياسية، أورد لهم النظام أخباراً بشكل غير مباشر، بالمشاركة في حكومة، أو مجلس عسكري، أو ربما تحدث مشاركة برئاسة الدولة، كنواب الرئيس، وهي أحاديث لا تطرق مسامعنا، ولا نفهمها، ما نريد أن نفهمه هو القررات الدولية، حول الهيئة الحاكمة الانتقالية، التي تمتلك كافة السلطات التنفيذية، وتعين مجلساً عسكرياً وقضائياً، وتأسيس جمعية تأسيسية، ووضع دستور للبلاد، وتنفيذ الانتخابات، وهذه الإجراءات تنفذها الهيئة الحاكمة".

وتابع الزعبي: "جئنا لتنفيذ مرجعية جنيف (2012)، ونحن مصممون على عملية الانتقال السياسي كاملة الصلاحيات، وهكذا وعدنا أهلنا في الداخل، لن يكون في بداية المرحلة الانتقالية أي وجود لرموز السلطة والأسد، وهذا موقفنا الثابت والمبدئي، ولا يمكن الحياد عنه، وأقره مجلس الأمن".

وفي معرض رده على انسحاب وفده من المفاوضات حال تعنت النظام، أكد الزعبي أن "النظام جاء لجنيف تحت ضغوط، فهو غير مقتنع بهذا القدوم؛ لذا يحاول عرقلة المفاوضات، والدليل هجومهم على حلب، وقبل كل جولة مفاوضات يحاول عرقلة الجهود الرامية للحل السياسي، وقد صرح كل متحدثي النظام بأنه لا مجال للحل السياسي، وأن الحل العسكري هو الحل، وبالتالي فهم يؤمنون بالقتل كأداة وطريقة وأسلوب".

وقال الزعبي: "جئنا لنثبت للعالم بأننا نريد الحل، وأسباب تعليق المفاوضات قائمة، لكننا نود اختبار النظام، وفي هذه الجولة يكون الاختبار للمجتمع الدولي، الذي يجب أن يكون أمام مسؤولياته، ويقوم بتنفيذ القرارات التي أصدرها، وإن لم يقم بها، فهو المسؤول، والنظام الذي يعرقل تنفيذها".

وأضاف: "من يدعم النظام يؤمن بنفس النظرية مثل إيران، التي لا تتطلع للحل السياسي، وتدخل عناصرها الإرهابية، وتتغنى بتصديرها الإرهاب".

وأشاد بموقف قمة المؤتمر الإسلامي الـ13 التي استضافتها إسطنبول، الخميس والجمعة الماضيين، قائلاً: "كانت قمة جيدة، وفخورون بموقف تركيا، عندما أدانت إيران وتدخلها بشؤون الدول الأخرى".

وبدأت جولة جديدة من مفاوضات جنيف، الأربعاء الماضي، بلقاء المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا مع وفد المعارضة، أعقبه بلقاء مع وفد النظام أول أمس الجمعة، وذلك في جولة جديدة لإيجاد حل سلمي للأزمة المستمرة في سوريا منذ 2011.