الثلاثاء 2016/09/20

أردوغان: ينبغي فرض “حظر الطيران” بالمناطق المحررة من تنظيم الدولة شمالي سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يتعين علينا إبداء موقف حازم، والعمل سوية لإعلان المناطق التي قمنا بتأمينها (شمال سوريا) منطقة حظر للطيران".

وأضاف أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، "إن سكان منطقة جرابلس بدأوا بالعودة إلى بيوتهم بفضل عملية درع الفرات، وتحركنا فوراً لإعادة تشغيل شبكة الطاقة الكهربائية، والبنية التحتية في المنطقة، وتقوم إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية (آفاد)، والهلال الأحمر، ومنظمات المجتمع المدني التركي، بتوفير احتياجات سكان المنطقة هناك".

وأردف أردوغان: "نخطط لإنشاء مناطق سكنية مجهزة بكافة الاحتياجات الاجتماعية، في هذه المنطقة (المناطق المحررة من قبضة تنظيم الدولة بشمال سوريا) للسكان العائدين من اللاجئين السوريين".

ونفى أردوغان أن تكون أي مطامع لبلاده في سوريا، قائلًا: "ليست لدينا مطامع في الأراضي السورية أبدًا، والمسألة كلها متعلقة بسوريا والسوريين، وينبغى أن لا يكون لأحد مطامع هناك".

وأشار أردوغان إلى أن عملية درع الفرات التي بدأت لدعم المعارضة السورية، "لها أهمية بالغة من أجل استقرار المناطق التي تفتقد لذلك".

ولفت أردوغان أن "مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ الذين يأنون تحت وطأة الإرهاب والحروب في سوريا والعراق وفي الكثير من الدول يتعرضون للقتل".

وانتقد أردوغان تعامل الاتحاد الأوروبي مع أزمة اللاجئين، مضيفًا: "يواجه اللاجئون الفارون من الموت والظلم معاملة مهينة في المدن الأوروبية"، مؤكداً أن تركيا أنفقت 25 مليار دولار لصالح اللاجئين.


وقال "لقد ظهر للعيان من خلال عملية درع الفرات أن منظمة "بي كا كا" و "ي ب د" الإرهابيين ليست أولويتهما محاربة تنظيم الدولة، كما أعادت العملية الثقة بالنفس لعناصر المعارضة المعتدلة في سوريا".

وأضاف "أقول للمجتمع الدولي وجميع أصدقائي الأوروبيين الذين ينظرون إلى اللاجئين السوريين كتهديد على حياتهم، إن البحث عن الاستقرار خلف الأسلاك الشائكة، والجدران العالية، هو محاولة غير مجدية".

وأوضح أنه في حال لم يجد المجتمع الدولي الحل بسرعة لمشاكل السكن والعمل والتعليم للاجئين السوريين، فإن الهجرة غير الشرعية، والمخاطر الأمنية والمشاكل الاجتماعية لا يمكن تفاديها.

وشدد أردوغان أن عملية درع الفرات التي قامت بها تركيا أخرجت المنطقة الممتدة من مدينة إعزاز إلى جرابلس (بشمال سوريا) من حزام الإرهاب بالكامل ، وحولتها إلى حزام للسلام، مشيرا أن الهدف من العملية هو "تحقيق منطقة آمنة بشكل فعلي".