الأحد 2016/07/03

أردوغان: موقفنا من الملف السوري لم يتغير

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم السبت، تأكيده على ثبات موقف بلاده من القضية السورية التي تعصف بالبلاد، منذ أكثر من 5 سنوات، مخلفة مئات الآلاف من الشهداء.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، أردوغان، عقب مشاركته في مأدبة إفطار أعدها الهلال الأحمر التركي، بإحدى الجامعات، في ولاية كليس جنوبي البلاد، بحضور بعض أسر الشهداء الأتراك، واللاجئين السوريين.

وأضاف الرئيس التركي، أنه "لا يمكن القبول بحكم ظالم (في إشارة لنظام لأسد) يمارس إرهاب الدولة، وتسبب في استشهاد 600 ألف سوري، وتجاوزت ممارساته العدوانية، ما تمارسه تنظيمات إرهابية مثل، ب ي د (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، وي ب ك (الذراع المسلح للأول)، وتنظيم الدولةص".

وأوضح أردوغان، أن "جهات (لم يسمها) لم ترغب في أن يحكم الشعب السوري بلده بإرادته، ولعل تنظيم الدولة، أحد الأدوات التي يتم استخدامها لهذا الغرض، فضلا عن تنظيمي ب ي د، وي ب ك".

وشدد على أن "تنظيم الدولة لا يمثل المسلمين في سوريا، كما أن تنظيمي، ب ي د، وي ب ك، لا يمثلان الأكراد"، موضحًا أن التنظيمين الآخرين "عبارة عن وسائل لتحقيق غايات قذرة في المنطقة، لحساب قادتهما".

وحول إمكانية حصول اللاجئين السوريين على الجنسية التركية أشار أردوغان، إلى وجود من يرغبون بالحصول عليها منهم، مبينّا أن وزارة الداخلية في بلاده اتخذت خطوات من شأنها تسهيل منحهم الجنسية.

وأضاف بالقول "سنعمل على إتاحة إمكانية حصولهم على الجنسية، من خلال مكتب أسسته وزارة الداخلية لهذا الغرض".

وأشار أردوغان، أن "الشعب السوري يخوض نضالاً تاريخيًا من أجل حماية استقلاله ومستقبله"، مضيفًا "لولا تدخل قوى خارجية، وتنظيمات إرهابية، ولولا الدعم المقدم للنظام، لكانت سوريا اليوم، حرة آمنة".

وحول أزمة اللاجئين، لفت الرئيس التركي، أن تبعات الأزمة الإنسانية التي تشكلت جراء اللاجئين، يتحملها بلدان الجوار السوري، مبيّنًا أن تركيا تستضيف حوالي 3 ملايين لاجئ على أراضيها، و3 ملايين آخرين موجودون في لبنان، والأردن، والعراق.

وشدد على أن "أحد أسباب المبادرات الخارجية التي أطلقتها تركيا في الآونة الأخيرة (في إشارة إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو وتل أبيب)، كانت من أجل تسهيل اتخاذ خطوات تصب في صالح حل القضية السورية"، مؤكدًا امتلاك بلاده مبادرات أخرى في هذا الصدد، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وظهرت خلال الأيام الماضية بوادر تطبيع في العلاقات التركية الروسية، بعد أن شابها توتر لعدة شهور، كما توصلت أنقرة وتل أبيب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما بعد قطيعة دامت ٦ سنوات، على خلفية اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" عام ٢٠١٠.