الجمعة 2017/09/29

أردوغان … متفقون مع بوتين حول وحدة العراق وسوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الخميس، إن بلاده وروسيا متفقتان على "أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والسورية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس التركي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عقب لقائهما في أنقرة التي يجري لها الأخير زيارة رسمية حاليا.

وتطرق أردوغان، إلى الاستفتاء الباطل، الذي أجرته إدارة إقليم كردستان للانفصال عن بغداد، قائلا: "منطقتنا باتت أكثر هشاشة في الآونة الأخيرة، والاستفتاء لا يحمل أية شرعية وفق الدستور العراقي والقانون الدولي".

وأضاف: "لا يحق لأحد الزج بمنطقتنا في النار، وتصعيد التوتر من أجل مصالح شخصية قصيرة المدى".

وشدد على أن إدارة الإقليم "ارتكبت خطأ كبيرا بإجرائها الاستفتاء، رغم التحذيرات الصديقة".

وأوضح أن "تركيا بصدد اتخاذ بعض الإجراءات فيما يخص الوضع الراهن (في شمال العراق)".

وأكد أنه "ينبغي منع إدارة الإقليم من الإقدام على أخطاء أكثر كارثية، في الفترة الحساسة بعد الاستفتاء"، داعيا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب وحدة أراضي العراق ووحدته السياسية.

وحول الشأن السوري، قال الرئيس التركي: "أكدنا مع روسيا مرة أخرى التزامنا بمواصلة الإرادة المشتركة والتعاون الوثيق حيال حل الأوضاع في سوريا ، عبر الطرق السياسية".

أردوغان ذكر أن المباحثات مع بوتين شملت الوضع في محافظة إدلب السورية ونتائج مباحثات أستانة الأخيرة، وأنهما اتفقا على تكثيف الجهود لتفعيل اتفاقية تخفيف التصعيد بإدلب.

كما أعرب عن سعادته "إزاء دور تلك المباحثات في تعزيز مفاوضات جنيف حول سوريا"، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وتنطلق جولتها الثامنة خلال وقت قريب.

وبخصوص زيارة الرئيس الروسي، أعرب الزعيم التركي عن سعادته لاستضافة بوتين، وأوضح أن "لقاء يوم (الخميس) أتاح الفرصة للتباحث أيضا حول العلاقات التركية الروسية، والتطورات الإقليمية".

ولفت أنه التقى نظيره الروسي خلال العام الحالي 5 مرات، وتشاورا بشكل مكثف هاتفيا حول الأجندة الراهنة.

من جانبه، أشار بوتين أنه تناول مع أردوغان الملفات الثنائية والإقليمية "بشكل صادق وبناء".

ولفت أن تشكيل مناطق تخفيف التصعيد في سوريا أعطى زخما لمباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأوضاع في سوريا .

وأضاف أن مبادرة مناطق تخفيفي التصعيد في سوريا، جرى طرحها خلال لقائه مع أردوغان في مدينة سوتشي الروسية، في مايو / أيار الماضي.

وقال إن "العمل المتعلق بتشكيل مناطق تخفيف  التصعيد ، اتسم بالصعوبة، سواء من حيث إقناع أطراف النزاع في سوريا، أو التفاهم بين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)".

وتابع: "لكننا حققنا نجاحا هاما رغم كافة الصعوبات، لا سيما بفضل إرادة ومبادرات صديقي السيد أردوغان".

وأضاف الزعيم الروسي أن المباحثات تناولت تنسيق الخطوات القادمة لحل الأوضاع في سوريا ، وأنهما اتفقا على عمل مشترك لتنفيذ تخفيف التصعيد ، بموجب التفاهم الذي جرى التوصل إليه في أستانة.

واعتبر بوتين أن الظروف تهيأت لإنهاء الحرب في سوريا، وعودة الأهالي إلى منازلهم.

وحول استفتاء انفصال إقليم كردستان ، قال بوتين إنه بحث مع أردوغان هذا الملف، وأن الموقف المبدئي لبلاده بهذا الصدد قد جرى الافصاح عنه مسبقا من قبل الخارجية الروسية.

وأشار أنه اتفق مع أردوغان على تفعيل الجهود دبلوماسيا وعسكريا واستخباراتيا، من أجل حل الأوضاع السورية وقضايا المنطقة.