الخميس 2019/08/29

أردوغان: لن نسمح بتأجيل اتفاق”المنطقة الآمنة” مع أمريكا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بتأجيل الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة الأميركية لإقامة منطقة آمنة، لافتا إلى أن الاتفاق هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة وإجلاء المليشيات الكردية الانفصالية من منطقة شرقي الفرات.

ونقلت قناة "سي إن إن ترك" عن أردوغان قوله للصحفيين خلال رحلة العودة من موسكو أمس الأربعاء حيث ألتقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ”الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الولايات المتحدة هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة وإجلاء وحدات حماية الشعب من منطقة شرقي الفرات“.

وأضاف أن تركيا لن تقبل تأجيل الخطة وقارن ذلك باتفاق أبرم في السابق مع واشنطن لإجلاء مقاتلي المليشيات الكردية من مدينة منبج، والذي اتهمت أنقرة واشنطن بتأجيله.

وتابع أردوغان: ”لن نقبل إطلاقا أي تأخير كالذي شهدناه في منبج. ينبغي أن تتحرك العملية بوتيرة سريعة“.

وأردف ”كل القوات وناقلات الجند على الحدود. نحن في وضع يمكننا من فعل كل شيء في أي لحظة“.

وهذا الأسبوع قال الرئيس إن القوات البرية التركية ستدخل المنطقة الآمنة المزمعة ”قريبا جدا“ بعدما حذر من أن بلاده ستشن هجوما عبر الحدود من جانب واحد لطرد المليشيات الكردية من على حدودها إذا لزم الأمر.

والأربعاء كشفت صحيفة "يني شفق" عن تفاصيل جديدة توصلت أنقرة للاتفاق عليها مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة شمال سوريا.

ونقلت الصحيفة التركية تلك التفاصيل عن تقرير نشرته وكالة أنباء "بلومبيرغ" الدولية، استندت فيه إلى معلومات قدمها لها مسؤولون أتراك.

وأشارت يني شفق، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك"، إلى أن الولايات المتحدة رفضت اقتراح أنقرة المتعلق بنقل عناصر الجيش السوري الحر إلى شرق الفرات لضمان أمن المنطقة، وتوصلت معها لاتفاق على نشر عنصرين من القوات التركية المسلحة لقاء كل عنصر أمريكي.

وفي 7 أغسطس/آب الحالي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا.