الأربعاء 2019/01/23

أردوغان: لا مشاكل مع روسيا حول المنطقة الآمنة شمالي سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم وجود خلافات بين بلاده وروسيا بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب لقاء جمعهما، في إطار زيارة رسمية أجراها إلى موسكو الأربعاء.

وكشف أردوغان أن موسكو ستستضيف قمة تركية روسية إيرانية حول سوريا، في فبراير/ شباط المقبل، مؤكدًا مواصلة عقد لقاءات على مستويات مختلفة بشأن المنطقة الآمنة، مشددًا على حساسيتها نظرًا للتهديدات التي تشكلها ضد بلاده.

وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، شدد أردوغان على ضرورة أن لا تُحدث الخطوة فراغًا تستغله تنظيمات إرهابية.

وتابع: "لقد أبلغتنا الولايات المتحدة بالفعل موقفها الإيجابي بشأن اتخاذ تدابير في المناطق التي تشكل تهديدًا؛ وهي كما تعلمون كانت عبارة عن منطقة تمتد إلى عمق 30-32 كيلومترًا، ولا خلافات بهذا الشأن مع روسيا".

وأضاف أنه بحث مع بوتين التطورات الميدانية، سيما بمحافظة إدلب (شمال غرب)، مؤكدًا وجود تعاون وثيق بين البلدين في هذا الإطار، والعزم على تعزيزه.

كما أكد أردوغان على ضرورة التنسيق ضد محاولات خرق اتفاق إدلب.

وتابع: "ينبغي أن نحارب بشكل مشترك التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تقويض التعاون التركي الروسي"، مشددًا على مواصلة الكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب.

وشدد أن محاربة تلك التنظيمات، وفي مقدمتها تنظيم الدولة و"ب ي د/ ي ب ك"، والقضاء عليها؛ هو الهدف الأساسي لبلاده.

وأكد أن التعاون بين أنقرة وموسكو يعتبر حجر زاوية تحقيق السلام والأمن والاستقرار في سوريا.

وأضاف أن المباحثات شملت كذلك عودة اللاجئين، ونتائج القمة الرباعية في إسطنبول (جمعت قادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في أكتوبر/ تشرين الأول 2018).

ولفت إلى أن بلاده تستضيف حوالي 4 ملايين لاجئ سوري، وأن 300 ألف عادوا إلى المناطق المُحررة عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

وتابع: "أشقاؤنا السوريون يعيشون في 4 آلاف كيلومتر مربع تمتد من عفرين إلى جرابلس، بعيدًا عن الإرهاب؛ ويواصلون حياتهم الطبيعية في جو من الأمن والاستقرار".