الأحد 2016/09/11

أحرار الشام : لن نقبل بأنصاف الحلول وكذلك الاتفاق “الأمريكي – الروسي”

وجه نائب الأمين العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، رسائل عدة للشعب السوري وفصائل الجنوب والمجتمع الدولي في كلمة مصورة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

وبدأ المهندس "علي العمر" كلمته بتهنئة الأمة الإسلامية والثورة السورية بمناسبة مرور عيد الأضحى المبارك، والترحم على الشهداء الأوائل لاسيما قادة حركة أحرار الشام الإسلامية وشهداء الثورة السورية.

وأكد العمر أن الشعب السوري أثبت خلال السنوات الستة الماضية أنه سد منيع في وجه كل المخططات الدولية والمشاريع الاستعمارية، مستشهداً بفك الحصار عن مدينة حلب وصمود الثوار لأكثر من شهر رغم كل آلة القصف وكل الميليشيات الطائفية التي عملت على قتالهم وتكبدت خسائر كبيرة، وأن الثوار قادرين على أخذ زمام المبادرة من جديد، مطالباً أهالي مدينة حلب المحاصرين بالثبات.

ووجه رسالته للفصائل العامة في الجنوب السوري قائلاً: آن أوان جولة فرسان السنة في درعا الأمل الوحيد في إفشال مخطط التغيير الديمغرافي الذي تعمل عليه الدول المعادية للشعب السوري وكل  الميليشيات التي استقدمها نظام الأسد للمنطقة.

وحول ما يطرح من اتفاقيات دولية وهدن، قال العمر أن الشعب السوري الذي صمد لستة أعوام لا يقبل أنصاف الحلول رغم كل ماحل به من قتل وتشريد أو أن يخضع لأطروحات واتفاقيات سياسية تضيع أهدافه وتساوي بين الضحية والسفاح، وأن ما تم طرحه من أوراق منسوبة للمعارضة أو ما تم الإعلان عنه أخيراً من توافق أمريكي روسي حول الحل في سوريا نرى أنه لا يحقق أدنى أهداف شعبنا الثائر وضياع لكل تضحياته، وأنه توافق يسهم في تثبيت النظام وتطويق الثورة أمنياً وعسكراً لخلوه من أي طرح سياسي، وتجاوزه لكل الاتفاقيات الدولية السابقة، رغم سوئها.

وتابع أن استمرار المجتمع الدولي في طرح مثل هذه المبادرات المنحازة لا يسهم إلا في زيادة المعاناة واستمرارية وحشية النظام والبعد عن الحل السياسي الحقيقي الذي يطمح الشعب السوري.

وأكد أن الحركة ترفض استهداف أي فصيل من فصائل الثورة السوري، أو السعي لعزل بعض مكوناتها أو اغتيال بعض قادتها، وأن على المجتمع الدولي أن يوقف إرهاب النظام والميليشيات الشيعية الغازية إن كان جاداً في حرب الإرهاب.

وأشار إلى أن ما يجري في الساحة الشامية يقضي على جميع الفصائل أن تسعى للعمل الجاد على توحيد الكلمة والتي غدت المطلب الأكبر، مبشراً الأمة المسلمة والشعب السوري بأن الحركة لمست نية صادقة من جميع الفصائل في الساحة للتوحد.