نشرت مجلة "إيت ذيس نوت ذات" التغذوية الأمريكية تقريرا استعرضت مجموعة من العلامات التي يمكن أن تنبه محبي القهوة إلى أنهم قد أفرطوا في تناولها.
وقالت المجلة في تقريرها، إنه مع بقاء معظم سكان العالم في منازلهم خلال الفترة الماضية بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، زاد الإقبال على شرب القهوة بشكل غير مسبوق، حيث لم يعد أغلب الناس يكتفون بالفنجان الصباحي.
وحسب إحصائيات أصدرتها الجمعية الوطنية للقهوة في الولايات المتحدة خلال السنة الحالية، فإن الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة يميلون لشرب القهوة في وقت الغداء مرتين أكثر من الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين، بينما يميل كبار السن لشرب القهوة على الفطور.
وذكرت المجلة أنه قبل أن يمر العالم بالأزمة الحالية جراء انتشار فيروس كورونا، كان متوسط ما يشربه الشخص الواحد لا يتجاوز ثلاثة أكواب في اليوم، لكن الأمر تغيّر خلال فترة الحجر الإلزامي، حيث زادت احتمالات الإفراط في شرب القهوة، وهو ما قد يُحدث تغييرات على الجسم بسبب ارتفاع كميات الكافيين.
وفي ما يلي العلامات التي يمكن أن تدل أي شخص على أنه أفرط في شرب القهوة.
أعراض غير مرغوب فيها
تقول المجلة إن حدوث بعض الأعراض الطارئة في الفترة الحالية لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض ما، فقد يكون الأمر على الأرجح زيادة كميات الكافيين في الجسم.
وتؤكد أخصائية التغذية باتريشيا بانان أن "استهلاك كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض معينة غير مرغوب فيها على غرار الصداع وتسارع ضربات القلب أو التهيج". إذا واجهت أيا من هذه الأعراض، من الأفضل أن تقلل من كمية القهوة التي تشربها.
اضطرابات في النوم
إذا تناولت القهوة في وقت متأخر من المساء ثم وجدت صعوبة في الاستمتاع بنوم هادئ، من الأفضل أن تغير عاداتك. تقول بانان إن شرب القهوة قبل وقت النوم بفترة قصيرة يمكنه أن يؤثر سلبا على الصحة، إذ يبقى مفعول الكافيين في الجسم لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس ساعات.
وتضيف أن الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة يعد أمرا بالغ الأهمية لأنه يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
وتؤكد الأخصائية، أنه في حال أردت الإستمتاع بفنجان من القهوة في وقت متأخر من اليوم، فمن الأفضل استبدال الكافيين بشاي الأعشاب، خاصة الشاي الأبيض أو الأخضر، حيث يحتوي كلاهما على كميات أقل من الكافيين مقارنة بالقهوة.
تعب وخمول
قد تميل إلى شرب القهوة للإحساس بالنشاط، لكنك لا تدرك بأن القهوة يمكنها أن تستنزف طاقتك. إذا كان فنجان القهوة المتأخر قد أثّر على نومك، من المحتمل أن تشعر بالتعب عند الاستيقاظ صباحا. وإذا واصلت شربها من أجل الإحساس بالنشاط، سينتهي بك الأمر أن تشعر بالخمول على مدار اليوم.
حرقة في المعدة
أكدت المجلة أن القهوة باعتبارها من المشروبات الحمضية، يمكن أن تتسبب في تهيج بطانة الجهاز الهضمي، وتُحدث حرقة في المعدة. لذا، في حال كنت تعاني من ارتجاع المريء وتشرب الكثير من القهوة على مدار اليوم، فقد يكون ذلك هو السبب وراء حرقة المعدة التي تشعر بها.
آلام وشعور بالغثيان
إلى جانب حرقة المعدة، يمكن أن تسبب القهوة آلاما في المعدة أو حالات غثيان، خاصة إذا كنت تشربها على معدة خاوية.
زيادة التوتر
مع تزايد الضغوط في الفترة الحالية، قد تصبح الأمور أكثر سوءا مع تناول كميات كبيرة من القهوة، حيث يمكن لمستويات الكورتيزول، المعروف أيضا باسم هرمون الإجهاد، أن ترتفع بسبب الكافيين.
الإحساس بالعطش
أوضحت المجلة أن هناك ترابطا بين الشعور بالعطش وشرب القهوة. وفقًا لدراسة فرنسية، يمتلك الكافيين تأثيرا مُدرا للبول، ويمكن أن يؤثر على كميات الماء في الجسم. لكن ذلك لا يحدث عادة إلا بعد شرب كمية كبيرة من القهوة، حيث
تظهر دراسة أخرى أن تناول الكافيين بشكل معتدل لا يزيد من خطر الجفاف.
وحتى لا يصل الجسم إلى مرحلة الخطر، يفضّل استهلاك الماء بكميات كافية وعدم الإفراط في شرب القهوة.
اقرأ المزيد
