الخميس 2017/11/30

يجهلون موعدها.. علماء : الحضارة البشرية مهددة ببراكين عملاقة

كشف بحث جديد علمي، أعده باحثون من جامعة "بريستل"، عن إمكانية حدوث انفجار بركاني عملاق ومروع، قد يؤدي إلى تدمير الحضارة الإنسانية، في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقا، وفقا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ويشير البروفيسور جوناثان روجيه، وهو المعد الرئيس للدراسة الجديدة، إلى أن هذه البراكين العملاقة، أو ما يسمى "سوبر فولكانو"، تحدث كل 45 إلى 714 ألف سنة، أي أطول من الحضارة الإنسانية، وهو ما اعتبره البروفيسور أمرا إيجابيا، إذ ما زالت تفصلنا عن مثل هذه البراكين آلاف السنين.

وكان آخر الانفجارات البركانية العظمى حدث منذ 74 ألف سنة مضت بإندونيسيا، لكن نشاطا حدث مؤخرا (أواخر نوفمبر 2017) بجبل "أغونغ" أجبر 100 ألف شخص في جزيرة بالي على إخلاء منازلهم، إذ كانت المقذوفات البركانية بأحجام الصخور، إضافة الى الرماد المتطاير في الهواء ، ويقع تحديدا في جزيرة سومطرة.

ويشير الخبراء إلى أن الانفجارات العملاقة قادرة على تغطية قارات بأكملها بالرماد البركاني، وتغير أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم لعقود.

ويمثل البركان العملاق "سوبر فولكانو"، بحسب الصحيفة، وحشا جيولوجيا مهولا لا يقارن بالصورة الراسخة في معظم مخيلات البشر عن البراكين وثورانها.

ووفق الآثار التي تركتها تلك البراكين في طبقات الأرض، يعتبر ثوران البراكين العملاقة كارثة تهدد كوكب الأرض بأكمله.

وإذا كان آخرها يعود إلى حقب ما قبل التاريخ، فإن الأمر المقلق هو أنه من شبه المستحيل التكهن بموعد ثورانها المقبل.

وتشير الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة "رسائل علوم الأرض والكواكب"، إلى أن الثوران التالي لهذا الحجم يمكن أن يكون أسرع مما نعتقد.

ويرى البروفيسور روجيه أن عدم وجود ثورانات كبيرة في السنوات العشرين الماضية لا يعني بالضرورة أن بركانا قريب الحدوث؛ لأن الطبيعة غير منتظمة.

بيد أنه شدد على أن التحديات التي تفرضها البراكين الأصغر، تطرح تحديات بيئية، فضلا عن احتمال أن تدمر المجتمعات والأمم، مضيفا أن "ما يمكننا قوله هو أن البراكين أكثر تهديدا لحضارتنا مما كان يعتقد سابقا".