السبت 2019/02/16

ناسا: قريباً نتوجه للقمر وهذه المرة بقاء بلا عودة

أعلنت وكالة ناسا على لسان مديرها جيم بريدينستين، للصحفيين، أمس الجمعة، أن الوكالة تخطط لتسريع خططها التي يدعمها الرئيس دونالد ترامب والهادفة إلى العودة للقمر، وباستخدام شركات خاصة.

وقال بريدينستين في اجتماع بمقر "ناسا" في واشنطن: "من المهم أن نعود إلى القمر في أسرع وقت ممكن، ونأمل أن يتم ذلك بحدود عام 2028".

وتقول "ناسا": "هذه المرة عندما نذهب إلى القمر، سنبقى في الواقع، لن نترك الأعلام والآثار ثم نعود إلى الوطن، لعدم العودة مرة أخرى مدة 50 سنة مقبلة".

وأضافت: "نحن نفعل ذلك بشكل مختلف تماماً عن أي بلد آخر في العالم، ما نفعله هو أننا نجعله مستداماً، حتى نتمكن من الذهاب والعودة بانتظام مع البشر".

وكان آخر شخص مشى على سطح القمر يوجين سيرنان، في ديسمبر 1972، في أثناء مهمة "أبولو".

وقبل أن يضع الإنسان قدميه على سطح القمر مرة أخرى، تهدف "ناسا" إلى هبوط مركبة غير مأهولة على سطح القمر بحلول عام 2024، وهي تدعو بالفعل عروضاً من القطاع الخاص المزدهر إلى بناء المسبار.

وقالت الوكالة إن الموعد النهائي لتقديم العطاءات هو 25 مارس، ويتم اختيار أفضل العروض في شهر مايو، وهو جدول زمني حددته الوكالة، وقد تخلفت مشاريع الوكالة السابقة عن موعدها المقرر عدة سنوات، نتيجة الميزانيات الضخمة اللازمة.

وتخطط "ناسا" لبناء محطة فضائية صغيرة يطلق عليها اسم "بوابة" في مدار القمر بحلول عام 2026، وسوف تكون مثل محطة الطريق للرحلات من سطح القمر وإليه.

وكما هو الحال مع محطة الفضاء الدولية، ستسعى "ناسا" إلى مشاركة بلدان أخرى، يمكنها توفير بعض الاحتياجات الضرورية للسماح بالمركبات بالذهاب والإياب من القمر إلى الأرض.

وقبل هذا البرنامج المأهول، تحث وكالة ناسا أيضاً على إرسال أدوات علمية وأدوات تكنولوجية أخرى إلى القمر في عام 2020، أو حتى قبل نهاية هذا العام.

كما تدعو الوكالة إلى تقديم عروض سريعة الدوران لتصنيع مثل هذه الأدوات وإطلاقها، وتقديم حوافز مالية لتحقيق ذلك بسرعة.

وقال زوربوشن: "نحن نهتم بالسرعة، ولكن لا نريد أن تكون السرعة سبباً في حصول حوادث ومخاطر".