الجمعة 2019/09/20

ما الذي يؤثر على صحة العظام؟

تؤدي العظام العديد من الوظائف في الجسم؛ حيث توفر الشكل الهيكلي للجسم وتحمي الأعضاء وتحمل العضلات وتخزن الكالسيوم. وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن صحة العظام يمكن بناؤها في مرحلة الطفولة والمراهقة فقط، إلا أنه يمكنك أيضا اتخاذ خطوات في مرحلة البلوغ لحماية صحة العظام.

* لمَ تعد صحة العظام مهمة؟

تتجدد العظام على نحو متواصل؛ إذ يتكوّن عظم جديد وينكسر العظم القديم. وعندما تكون شابًا، يكوّن جسمك العظم الجديد بسرعة أكبر من تكسير العظم القديم، كما تزداد كتلة العظام. ويصل معظم الأشخاص إلى ذروة الكتلة العظمية لديهم في قرابة سن الثلاثين. وبعد ذلك يستمر العظم في إعادة التجديد ولكن تقل الكتلة العظمية للعظم الجديد بنحو طفيف عن العظم القديم.

وتعتمد احتمالية الإصابة بـهشاشة العظام (حالة تؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها) على نسبة الكتلة العظمية التي وصل إليها الشخص عند بلوغه سن الثلاثين ومدى سرعة فقدانه هذه الكتلة العظمية بعد ذلك. وكلما كانت ذروة الكتلة العظمية أكبر زاد مخزون العظام لديك، وقل احتمال الإصابة بهشاشة العظام عند التقدم في العمر.

* ما الذي يؤثر على صحة العظام؟

يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة العظام. على سبيل المثال:

- كمية الكالسيوم في النظام الغذائي

يسهم النظام الغذائي منخفض الكالسيوم في خفض الكتلة العظمية، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

- النشاط البدني

يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص الذين لا يمارسون أنشطة بدنية عن هؤلاء الذين يمارسون أنشطة بدنية أكثر.

- تعاطي التبغ وتناول الكحول

تشير الأبحاث إلى أن تعاطي التبغ يسهم في إضعاف العظام. وبالمثل، تناول أكثر من كأسين من الكحوليات يوميًا يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وقد يرجع هذا إلى أن الكحوليات يمكنها أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

- النوع والحجم والعمر

يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء نظرًا لأن لديهن أنسجة عظمية أقل من الرجال. كما يزداد الخطر في حالة النحافة المفرطة (مع بلوغ مؤشر الكتلة العظمية 19 أو أقل) أو صغر البنية الهيكلية للجسم؛ لأن هذا قد يعني أن الشخص لديه كتلة عظمية منخفضة عما سوف يفقده منها مع التقدم في العمر. كذلك، فإن العظام تصبح أكثر نحافة وضعفًا مع تقدم العمر.

- العرق والتاريخ المرضي العائلي

تزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام كثيرًا إذا كنت أبيض البشرة أو من أصول آسيوية. إلى جانب ذلك، تزداد المخاطر لدى الشخص إذا أصيب أحد والديه أو أشقائه بهشاشة العظام؛ خاصة إذا كان لهذا الشخص تاريخ مرضي عائلي من الكسور.

- مستويات الهرمون

يمكن أن تسبب الزيادة الكبيرة لهرمون الغدة الدرقية إلى فقدان العظام. بالنسبة للنساء، يزداد فقدان العظام بشكل بالغ في سن اليأس نظرًا لانخفاض مستويات الإستروجين، كما أن غياب الطمث لفترات طويلة من الزمن (انقطاع الطمث) قبل سن اليأس يزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام. أما الرجال، فانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكتلة العظمية.

- اضطرابات الأكل وحالات أخرى

يكون الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية أو الشره المرضي عرضة لفقدان العظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن جراحة المعدة (استئصال المعدة) وجراحة إنقاص الوزن وحالات مثل داء كرون والداء البطني وداء كوشينغ، يمكن أن تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

- بعض الأدوية

تتلف العظام في حالة الاستخدام طويل الأمد لأدوية الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزون والكورتيزون وبريدنيزولون وديكساميثازون. وقد تزيد أدوية أخرى من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومن بينها مثبطات الأروماتاز المستخدمة في علاج سرطان الثدي، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية والميثوتريكسات وبعض الأدوية المضادة للتشنج ومثبطات مضخة البروتون.