الخميس 2017/09/28

لماذا أحجمت تويتر عن معاقبة ترامب؟

ندد عدد من المغردين الأميركيين بعدم معاقبة تويتر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب تغريدته التي هدد فيها بشكل مبطن بمحو كوريا الشمالية.

وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الرئيس الأميركي "الذي يغرد أسرع من ظله"، أثار جدلا واسعا نهاية الأسبوع الماضي بعد رسالة عنيفة وجهها لكوريا الشمالية دفعت مستخدمي تويتر إلى المطالبة بمعاقبته.

وكان ترامب كتب على حسابه -الذي يتابعه 39 مليون شخص- تعليقا على كلمة لوزير خارجية كوريا الشمالية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "سمعت للتو وزير خارجية كوريا الشمالية يتحدث في الأمم المتحدة.. إذا ردد أفكار رجل الصواريخ الصغير فإنهما لن يبقيا طويلا".

 

قاعدة جديدة

وأكد مستخدمو الإنترنت أن تغريدة ترامب تتنافى مع قواعد تويتر التي تحظر "التهديدات العنيفة" و"سلوكيات الكراهية".

ولم يتردد بعض المغردين في التشكيك في نزاهة هذه الشبكة الاجتماعية لعدم حذفها تغريدة ترمب، أو حتى حجب حسابه كليا.

وفي هذا الإطار، كتبت وكالة حماية البيئة في تغريدة موجهة إلى تويتر: "عزيزي تويتر، إذا كنا فعلا في حرب مع كوريا الشمالية بسبب تغريدة دونالد ترامب، فأنا ألومك لعدم إزالتها".

وراسل بعض المغردين مؤسس تويتر جاك دورسي مباشرة، فخصته باتريشيا باتمان بتغريدة قالت فيها: "إن لم يكن التهديد بحرب نووية انتهاكا لقواعد استخدام تويتر، فما الانتهاك إذا؟"

ولمواجهة هذا الجدل، اضطرت تويتر إلى الرد في سلسلة تغريدات، قالت فيها إنها تطبق "القواعد نفسها على جميع الحسابات، مع مراعاة عدد من العوامل لتحديد إذا كانت التغريدة تنتهك قواعدنا".

وبررت قرارها بعدم حذف تغريدة ترمب بأنها تخدم "مصلحة عامة" بسبب ارتباطها بالأحداث الجارية، وتلك قاعدة لم تكن معروفة لدى مستخدمي تويتر، لكن الشبكة تخطط لإضافتها في تحديث "سيتم عما قريب".