الجمعة 2020/04/03

فيروس كورونا يطفئ آلات تصوير مسلسلات رمضان

من المشاهد والحلقات غير المكتملة، إلى مواقع التصوير المعقّمة ضد فيروس كورونا المستجد، تواجه مسلسلات رمضان المحبوبة في منطقة الشرق الأوسط صعوبة في إبقاء آلات تصويرها تعمل قبل ثلاثة أسابيع من بداية شهر الصوم.

فقد فرضت دول في المنطقة قيودا مشدّدة بهدف الحد من انتشار الفيروس، ما أجبر العديد من استديوهات التصوير على إغلاق أبوابها أو العمل في ظل إجراءات حماية صارمة.

في الوقت ذاته، طُلب من السكان الابتعاد قدر الإمكان عن الطرق والعمل من منازلهم، ما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد مشاهدي القنوات التلفزيونية و يضاعف الضغوط على تلك القنوات لتقديم محتوى غني بشكل متواصل.

وقال مدير حيازة البرامج في إحدى القنوات العربية ومقرّها دبي لوكالة فرانس برس "لدينا أربعة مسلسلات رمضانية كنا قد بدأنا تصويرها في لبنان إضافة إلى مسلسل آخر في سوريا. كلّها متوقّفة حاليا".

وأضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه أو اسم القناة "لقد بدأ العد العكسي. نحتاج إلى كل محتوى نستطيع حيازته قبل رمضان. إذا لم نتمكن من إنهاء مسلسلاتنا، فسنشتري من شركات إنتاج خارج (القناة) حتى لو كان ذلك على حساب النوعية".

وبحسب استطلاعات رأي أجريت في المنطقة، يشاهد نحو 90 بالمئة من سكان الشرق الأوسط القنوات التلفزيونية.

وتزداد أعداد المشاهدين في شهر رمضان وترتفع أسعار الإعلانات بشكل جنوني أحيانا عند فترتي الإفطار والسحور خلال شهر الصوم الذي يبدأ هذا العام في الأسبوع الثالث من شهر نيسان الحالي.

وتتنوّع مواضيع المسلسلات التي يجتمع أفراد العائلة لمتابعتها معا، من حروب العصابات في القرى النائية إلى التاريخ والحب والخيانة والفكاهة وغيرها، في ظل منافسة محتدمة بين القنوات لاستقطاب المشاهدين، إلى جانب المنافسة التي تخوضها تلك القنوات مع تطبيقات على الانترنت مثل نتفليكس وستارز بلاي.

بالنسبة إلى جمال سنان، صاحب شركة "ايغل فيلمز" للإنتاج، هناك سباق مع الوقت لإعادة تشغيل آلات التصوير في مواقع مسلسلات شركته الثلاثة قبل حلول رمضان.

وقال سنان لفرانس برس "نحن ملتزمون حاليا بالقرارات في انتظار أن نجد صيغة معينة، إذ ربما سنعاود العمل بعدد قليل مع المصورين في الاستوديو (...) لكن لا نعرف متى".

وتابع "كل ذلك رهن الظروف لنستطيع أن نكون جاهزين في شهر رمضان".

وبينما توقّف التصوير في دول عديدة بينها لبنان والكويت، لا تزال الكاميرات تعمل في دول أخرى من بينها الإمارات إنما في ظل إجراءات صارمة بينها تقليل أعداد المصوّرين وفرق الإنتاج.