الخميس 2019/01/03

شجاعة مصريينِ وألباني تمنحهم الجنسية اليونانية

منحت اليونان جنسيتها لثلاثة صيادين مهاجرين، مصريَّين وألباني، أنقذوا مواطنين يونانيين من حريق مدمر بالقرب من أثينا في يوليو الماضي.

وشكر الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، في احتفال منح الجنسية، الصيادين الثلاثة الذين أظهروا "تضامناً وإنسانية" في إنقاذهم عشرات الأشخاص، بحسب ما نشر موقع "بي بي سي"، اليوم الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن الرئيس إشارته إلى أن تجنيس هؤلاء يعني أنهم كمواطنين يونايين أصبحوا أيضاً مواطنين أوروبيين.

وقتل 90 شخصاً على الأقل في حرائق الغابات التي شهدتها اليونان حينها، إثر انتشار النيران في أجزاء من شبه جزيرة أتيكا بسبب الرياح القوية، وكانت بلدة ماتي، التي تعد منتجعاً سياحياً، من أكثر المناطق تضرراً بالنيران.

وقال شهود عيان إن مئات الأشخاص أجبروا على التوجه إلى البحر عندما اقتربت النيران من مناطقهم، كما حاصرت النيران آخرين قرب الساحل.

والمهاجرون الثلاثة الذين حصلوا على الجنسية اليونانية هم جاك جاني من ألبانيا وإبراهيم موسى وعماد الهيمي من مصر.

وتقع اليونان في قلب أزمة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي التي بلغت ذروتها في 2015 - 2016، عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا عبر دول البلقان، والعديد منهم كانوا لاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان، ودخل معظمهم في البداية بشكل غير شرعي إلى اليونان قادمين من تركيا.

وانخفضت أعداد الواصلين إلى أوروبا بشكل كبير جداً عقب توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع تركيا لاعتراض قوارب المهاجرين. بيد أن مخيمات اللاجئين التي توسعت بشكل سريع في اليونان ظلت مزدحمة باللاجئين وفي أوضاع مزرية وتعاني من نقص التمويل.

وفي شهر سبتمبر الماضي، منحت فرنسا المواطَنة لمهاجر من مالي هو محمودو جاساما، الذي اشتهر باسم "الرجل العنكبوت"، بعد أن تسلق أحد المباني السكنية دون أي معدات؛ لإنقاذ صبي في الرابعة من عمره كاد يسقط من شرفة.