الجمعة 2020/04/03

دراسة أمريكية: كورونا ينتقل عبر التحدث أو التنفس الطبيعي

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن لجنة علمية مرموقة بينت للبيت الأبيض أن أبحاثاً أظهرت أن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل من خلال العطس والسعال فحسب، بل بالتحدث أو مجرد التنفس.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن رئيس لجنة طبية بالأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، الدكتور هارفي فاينبرغ، قوله في رسالة: إن "نتائج الدراسات المتاحة رغم محدوديتها تتسق مع تطاير الفيروس من التنفس الطبيعي".

وأضاف فاينبرغ- الذي يرأس اللجنة الدائمة للأمراض المعدية الناشئة والتهديدات الصحية للقرن الـ21 في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم- أن رسالته التي أرسلت مساء الأربعاء جاءت في معرض رده على استفسار من مكتب البيت الأبيض لسياسات العلوم والتكنولوجيا.

كما قال فاينبرغ الذي شغل أيضاً منصب عميد كلية الطب في جامعة هارفارد للشبكة: إن "البحث أظهر أن القطرات المتطايرة عند الحديث أو حتى عند التنفس يمكن أن تنشر الفيروس".

وأردف أنه سيرتدي كمامة عندما يذهب إلى البقالة، وأضاف أنه لن يرتدي قناعاً جراحياً، لأن الأطباء يحتاجون إليه، ولكنه لديه وشاح قد يرتديه.

من جانبه قال الدكتور أنتوني فوسي، العضو في فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا بالبيت الأبيض للشبكة أيضاً: إن "فكرة التوصية باستخدام الكمامات على نطاق واسع في الولايات المتحدة لمنع انتشار فيروس كورونا هي قيد المناقشة من قبل المجموعة".

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ينتشر الفيروس من شخص لآخر عندما يكون الأشخاص على بعد نحو ستة أقدام بعضهم من بعض (نحو مترين) من خلال قطرات الجهاز التنفسي التي تنتج عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس.

وتكشف رسالة فاينبرغ أن دراسة في مستشفى بالصين تظهر أنه يمكن أن يعلق الفيروس في الهواء عندما يزيل الأطباء والممرضون معدات الحماية، أو عند تنظيف الأرضيات، أو عندما يتحرك الموظفون.

وأوضح بحث أجرته جامعة نبراسكا أنه تم العثور على مادة وراثية من فيروس كورونا في غرف المرضى على بعد أكثر من نحو مترين من المرضى، وفقاً للرسالة.

كما بين فاينبرغ أنه من الممكن أن تعلق قطرات فيروس كورونا المتطايرة في الهواء، ومن المحتمل أن تصيب شخصاً يمشي في وقت لاحق. وأضاف: "مع ذلك، فإن فيروس كورونا ليس معدياً مثل الحصبة أو السل".

وأشار إلى أن طول مدة بقاء فيروس كورونا في الهواء يعتمد على عدة عوامل، من بينها كمية الفيروسات التي يخرجها الشخص المصاب عند التنفس أو التحدث، وكذلك على حركة الهواء.

وأكّد فاينبرغ: "إذا أنتجت قطيرات للفيروس في غرفة لا يتحرك فيها الهواء فمن الممكن أنك إذا مشيت في وقت لاحق أن تستنشق الفيروس، ولكن إذا كنت في الخارج فمن المرجح أن يبعثره الهواء".

وينتشر الفيروس اليوم في دول العالم باستثناء دول قليلة، لكنَّ أكثر وفياته وحالات الإصابة الناجمة عنه هي في إيطاليا وإسبانيا والصين وإيران وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، ومن ضمنها صلوات الجمعة والجماعة.