الأربعاء 2017/01/04

“جواسيس” إلكترونية تحت المياه لمنع سرقة المحار

غالبا ما يدفع المحار ثمن شعبيته الكبيرة على موائد الاحتفالات، إذ تتم سرقة عشرات الأطنان منه سنويا من مزارع الإنتاج، غير أن شركة فرنسية تحاول التصدي لهذه المشكلة عبر إختراعها محارا اصطناعيا يؤدي دور «جاسوس» إلكتروني تحت الماء.

ففي ظل صعوبة مراقبة مواقع إنتاج المحار بالكامل والتكلفة الباهظة لعمليات الحراسة، صنعت شركة «فليكس سانس» الناشئة في منطقة فاندي الفرنسية جهازا مضادا للسرقة على شكل محار، بات متوافرا في الأسواق منذ سبتمبر.

وبعد تجربة أول النماذج في فيتنام، باتت هذه الأجهزة تشق طريقها إلى السواحل الفرنسية في المحيط الأطلسي مع عزم الشركة توسيع انتشارها بدرجة كبيرة، خلال الشهر المقبل.

ويبلغ إجمالي الإنتاج الفرنسي للمحار مئة ألف طن سنويا، غير أن عشرات الأطنان منها تتعرض للسرقة.

وقال رئيس الاتحاد الوطني لمنتجي المحار جيرالد فيو، إن «هذه النسبة قد لا تكون كبيرة غير انها كذلك بالنسبة للمزارع الذي يتعرض للسرقة” بعد الاضرار الكبيرة التي لحقت بالمنتجين في السنوات الاخيرة بسبب مرض غريب اصاب هذه الحيوانات الصدفية المائية».

وأشار فيو إلى أن «السرقة تمثل «المشكلة الحقيقية» في القطاع الذي «يبحث دائما عن حلول» من كاميرات مراقبة إلى دوريات في البر، والجو، والبحر».

ومن بين الحلول لهذه المشكلة ملء صدفة محار بإسمنت عليه رقم هاتف المنتج، على أمل أن يعمد البائع الذي يجده بين المحار المسروق إلى الاتصال بالضحية.