الأربعاء 2016/04/27

بعد عودة الوباء إليها منذ شهر .. غينيا كوناكري تسيطر من جديد على فيروس “إيبولا”

قال فودي تاس سيلا، مدير مكتب الإعلام بـ "التنسيقية الغينية لمكافحة إيبولا"، إن بلاده تمكّنت من السيطرة من جديد على الفيروس، عقب معاودته الظهور في المناطق الجنوبية في مارس/ آذار الماضي.

وأودت الحمى النزفية، إثر تفشيها من جديد جنوبي غينيا كوناكري، الشهر المنصرم، بحياة 7 أشخاص، وفقًا للسلطات الغينية، وذلك عقب 3 أشهر من إعلان البلاد خالية من الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية.

وفي تصريح ، اليوم الأربعاء، أوضح سيلا، أن السلطات الصحية في البلاد تمكّنت هذه المرة من السيطرة على الفيروس خلال شهر واحد، متجنّبة بذلك "وباءً قاتلًا"، سبق وأن ضرب غينيا كوناكري عام 2013، وتسبب في مصرع ألفين و300 شخص، بحسب "الصحة العالمية".

وأضاف "لم يعد هناك أي مصاب بالحمى النزفية في البلاد، وأنه تم تطعيم جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بآخرين (نحو ألف شخص) مصابين بالوباء، ولقد بدأنا بالفعل في العدّ التنازلي للأيام الـ 42" والتي ينبغي انقضاؤها دون تسجيل إصابات جديدة، قبل إعلان البلاد خالية من المرض، وفقا للمعايير الصحية المعمول بها من قبل المنظمة الدولية.

وبحسب المسؤول الصحّي، فإنّ السيطرة على الفيروس جرت بفضل التعاون الذي أبداه سكان منطقة "كوروبارا" التابعة لمحافظة "نزيريكوري" جنوبي البلاد، لافتا أنه "منذ تسجيل أولى المؤشرات على وجود الوباء، قمنا على الفور بإعداد استراتيجية التطويق المتناهي الصغر، والمتمثّلة في عدم السماح لأي ساكن في المنطقة بمغادرتها".

واختتم مدير مكتب الإعلام بالتنسيقية الغينية لمكافحة إيبولا، حديثه بالقول، إن "الجميع تعاون معنا، ولذلك تمكنا من السيطرة على المرض بشكل سريع".

وتفشّت الحمى النزفية، بدءً من ديسمبر/ كانون الأوّل 2013، في غينيا كوناكري، لتسري عدواها إلى كلّ من سيراليون وليبيريا المجاورتين، وتسجّل إصابة نحو 28 ألف حالة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ووفق المنظمة، أودى الفيروس منذ ظهوره في فبراير/ شباط 2014، بحياة 11 ألف و300 شخص، في البلدان الثلاثة الأكثر تضررا منه.