الأثنين 2020/04/20

بارقة أمل جديدة..عقار يحقق نتائج جيدة في محاربة كورونا عند “قردة المختبر”

أظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة بأميركا أن عقار "ريمديسيفير" (Remdesivir) المضاد للفيروسات حقق نتائج واعدة في علاج فيروس كورونا وذلك ضمن تجارب مخبرية أولية أجريت على القرود.

وتضمنت الدراسة حقن مجموعتين من ستة قرود المكاك الريسوسي بفيروس كورونا عمداً، ودراسة تأثير العقار على مجموعة منهما.

وبعد 12 ساعة من إصابة القرود بالفيروس، أعطى العلماء عقار "ريمديسيفير" للمجموعة الأولى من القرود، لمرة واحدة في اليوم على مدار 6 أيام، وهو نفس جدول الجرعات التي يتم منحها للإنسان المصاب بالفيروس.

ووجد العلماء تحسن ملحوظ في الأعراض لدى القرود بعد الجرعة الأولى من العقار، وفي نهاية التجربة وجد العلماء تحسن جميع القرود في المجموعة الأولى ما عدا قرد واحد وجد صعوبة خفيفة في التنفس، بينما جميع قرود المجموعة الثانية التي لم يتم إعطاءها العقار عانت من صعوبة في التنفس.

كما وجد العلماء أن كمية الفيروس الموجودة في رئتي قرود المجموعة الأولى أقل بكثير من تلك التي وجدت في رئتي قرود المجموعة الثانية، وأن الفيروس سبب أضرارا أقل لرئتي قرود المجموعة الأولى.

وقال المعهد الوطني للصحة: "العلاج المبكر بعقار ريمديسفير المضاد للفيروسات يقلل بشكل ملحوظ من المرض السريري وتلف الرئتين في قرود المكاك المصابة بفيروس كورونا".

ويعد عقار "ريمديسفير" الذي أنتجته الشركة الأميركية "غيلياد ساينسز" واحد من عشرات الأدوية التي يتم تجربتها لاختبار فعاليتها في علاج فيروس كورونا.

وكان تم اختبار فعالية العقار في علاج الفيروس على البشر لأول مرة بتجربة سريرية في المركز الطبي بجامعة نبراسكا في أوماها الأميركية في شباط، ومستشفى جامعة شيكاغو للطب.

وأفادت نتائج التجارب بتحسن سريع في الحمى وأعراض الجهاز التنفسي لدى 113 مريضًا مصابا بالفيروس، وخرجوا جميعاً من المستشفى.

بن كارسون، وزير الإسكان والتنمية الحضرية الأميركي، وهو جراح بارز وعضو في فرقة العمل المعنية بالفيروسات التاجية بالبيت الأبيض، بدوره قال إنه عقار واعد في علاج فيروس كورونا وتم استخدامه في أماكن عدة.

إشارة إلى أن العقار هو ثمرة تعاون، للعثور على أدوية مضادة للفيروسات خلال وباء الإيبولا، في غرب إفريقيا، في الفترة بين 2013 و2016، وانضم للجهود شركة "غيلياد"، ومعهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأميركي، والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وهو يعمل عن طريق التشويش على الآليات الجزيئية، التي تستخدمها بعض الفيروسات لبناء جيناتها أثناء تكاثرها.