الخميس 2017/07/13

انفصال جبل جليدي يزن تريليون طن عن القارة القطبية الجنوبية

أكمل جبل جليدي يزن حوالي تريليون (ألف مليار) طن انفصاله أمس الأربعاء عن جرف جليدي في القارة القطبية الجنوبية.

ورصدت أداة "موديس" (modis)، وهو مجس للأشعة تحت الحمراء، على متن قمر "أكوا" الصناعي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، انفصال الجبل عن جرف "لارسن سي" في القارة القطبية الجنوبية.

وتقدر مساحة الجبل وهو أحد أضخم الجبال الجليدية في العالم، نحو ستة آلاف كيلو متر مربع، أي أربعة أمثال مساحة العاصمة البريطانية لندن.

وكان العلماء يتوقعون هذا الحدث، حيث يتابعون منذ أكثر من عشر سنوات تطور شرخ كبير في الجليد الذي يكسو جرف "لارسن سي".

وأعلن علماء، أمس الأربعاء، أن الشرخ أكمل طريقه أخيرا عبر الجليد، ما تسبب في انفصال الجبل البالغ سمكه أكثر من 200 متر، وفق صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وأفاد باحثون في جامعة "سوانزي" في ويلز ببريطانيا، اليوم، بأن انفصال الجبل الجليدي قلص من حجم جرف "لارسن سي" حوالي 12 %، وغيّر من شكل شبه جزيرة القطب الجنوبي إلى الأبد.

وقال أدريان لوكمان وهو أستاذ في "سوانزي" يتابع تطورات الجبل الجليدي منذ سنوات، إن "الشرخ لم يكن ظاهرا في الأسابيع الأخيرة، لكنه الآن واضح، ما يدل على أنه تمدد على طول الجبل الجليدي".

وأضاف: "سنواصل مراقبة الجبل الجليدي، ومدى تأثيره على جرف لارسن سي.. من الصعب التنبؤ بمصير الجبل.. هل سيبقى قطعة واحدة (؟).. نرجح أن ينقسم إلى أجزاء".

وتوقع لوكمان أن "تبقى أجزاء من الجليد في المنطقة لعقود، فيما قد تنجرف أجزاء أخرى شمالا إلى مياه أكثر دفئا".

ورغم أن الجبل الجليدي يزن "تريليون" طن (ألف مليار)، إلا أنه أساسا كان يطفو على الماء، ولذلك لن يكون له تأثير فوري على مستوى مياه البحار، بحسب الباحثين في الجامعة البريطانية.

ويقول العلماء إن الجبل لن يتحرك لمسافة بعيدة على المدى القريب، لكنهم يشددون على ضرورة مراقبته؛ لأن التيارات البحرية والرياح قد تدفع به شمالا، بحيث يصبح خطرا على حركة الملاحة.