الأحد 2017/01/08

الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال من أمراض الكبد

كشفت دراسة أميركية حديثة أن الرضاعة الطبيعية تقي الأطفال الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي NAFLD.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة كولورادو الأميركية، ونشروا نتائجها امس في دورية «اتحاد الجمعيات الأميركية للبيولوجيا التجريبية».

واختبر فريق البحث تأثير مضادات الأكسدة الموجودة في حليب الأم في مجموعة من الفئران.

وأثبتت النتائج أن مضادات الأكسدة هذه يمكن أن تساعد على حماية الأطفال من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

وقال الباحثون إن مضادات الأكسدة الموجودة في حليب الثدي موجودة أيضا في بعض الخضروات والفواكه مثل الكيوي وفول الصويا والكرفس، التي يمكن أن تقي البالغين المرض أيضا.

وأضافوا أن المواد المضادة للأكسدة تلعب دورا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل القلب والأوعية الدموية والسرطان، نظرا لقدرتها على حماية الخلايا من التلف.

ويعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي أحد أمراض الكبد الأكثر شيوعا حول العالم؛ إذ يؤثر في ما يقرب من ربع سكان العالم حاليا، وفق بحث أميركي حديث.

ويصيب المرض في الغالب الأشخاص الذين يعانون السمنة والسكري وارتفاع مستويات الكوليسترول، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، قد تصل إلى تليف الكبد عند الأطفال، وينتهي إلى الإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي.

وكانت منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف كشفتا أن الرضاعة الطبيعية تحسن القدرات المعرفية للأطفال، وتقلل التكاليف التي تتكبدها الأسر والحكومات لمعالجة أمراض الطفولة مثل الالتهاب الرئوي والإسهال والربو.

وتنصح المنظمتان بأن يظل حليب الأم مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصيان بالاستمرار لاحقا بالرضاعة الطبيعية، إضافة إلى الغذاء الصلب حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.