الأربعاء 2018/08/01

الخبز بالسمسم يوجد في العديد من البلدان ويختلف بمذاقه وشكله من بلد لآخر

رائحة شهية، وحبيبات من السمسم بلونها الذهبي، تُغلّف أرغفة الخبز ، لتعطي منظراً جذاباً، وتضفي مذاقاً مميزاً على هذه الأرغفة.

الخبز بالسمسم يوجد في العديد من البلدان، ويختلف بمذاقه وشكله من بلد لآخر، إلا أنه يتمتع برواج كبير، ويشكل ميزة لكل بلد.

ففي الأردن، تجد الأردنيين يخبزون خبزاً مغطّى ببذور السمسم، ويأكلونه وحده، أو تراه على شكل لفائف، يضعون داخلها البيض والزيت ورشة ملح وفلفل أسود، أو يضعون فيه الحمص والفلافل والخضراوات المرافقة لهما.

ويتم بيع هذا الخبز من قبل البائعة المتجولين على عربات مخصصة له، ويوضع بجانبه الجبنة أو البيض أو الزعتر، ويختار كل شخص بأي شكل يحب أن يتناوله.

كما يباع على أبواب المدارس للطلبة صباحاً، ويوضع عليه أحياناً الحبة السوداء التي تسمى في الأردن "حبّة البركة".

خبز بسمسم الأردن

أما في تركيا، التي يقصدها العديد من السياح العرب والأجانب، فيقبل الكثيرون منهم على تجريب الخبز بالسمسم، الذي يعرف باسم "سميت"، ويعد وجبة أساسية بالنسبة للأتراك في حياتهم اليومية.

فترى الباعة المتجولين في الصباح والمساء يبيعون منه، كما تراه في جميع الأماكن السياحية.

ويطعم الأتراك الطيور من السميت بشكل كبير، وخصوصاً عند الشواطئ، وخلال التجوال في السُّفن.

هذه الكعكة التي تشبه الدائرة بشكلها حظيت بمكانة مميزة في هذا البلد، وتعد غذاء لكل طبقات الشعب، ويعود إلى القرن الرابع عشر أيام الدولة العثمانية.

ويؤكل السميت وحده، أو مع الجبنة البيضاء أو الصفراء، كما يمكن أن يضاف إليه الخضار  (بندورة، خيار)،  أو تدهن معه الشوكولاتة، أو البيض. ويشرب بجانبه كأسا من الشاي.

وفي الصباح الباكر ترى العديد من الأتراك يتناولون السميت، خلال توجههم لعملهم، مع الشاي.

سميت تركيا

سميت تركيا

وفي فلسطين يباع في العاصمة المحتلة الكعك بالسمسم، الذي يسمى "كعك القدس".

وما إن تدخل أسوار المدينة المقدسة فترى الكعك فيها، ويحرص الكثيرون على شرائه سواء كانوا قادمين من الضفة الغربية المحتلة أو من بلدان أخرى.

أما الكعك في قطاع غزة المحاصر، فيباع الخبز بالسمسم ومعه كيسان صغيران من الملح والزعتر، عبر باعة متجولين في الشوارع.

وعندما يشتري أحد هذا الخبز يضع عليه الزعتر والملح ويتناوله خلال تجواله.

كعك القدس

كعك القدس

 

كعك القدس