الأحد 2016/08/21

قصة كفاح الراحل “الوداعي” أشهر حفظة القرآن في العالم الإسلامي

غيّب الموت طارق الوداعي الشاب السعودي الذي قهر الإعاقة من خلال قلبه لصفحات القرآن الكريم بأسنانه وحفظه كاملا. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الشاب السعودي الذي تمكن من حفظ القرآن الكريم كاملا، رغم معاناته من ضمور في العضلات.

 

وتظهر الصورة الشاب طارق الوادعي، وهو يستخدم أسنانه في تقليب صفحات القرآن الكريم ليتمكن من حفظه وتلاوته، في مشهد أثار إعجاب رواد "تويتر" مؤكدين أن الوادعي نموذج يحتذى به في الإصرار وقوة الإرادة وتحدي الظروف.

 

 

 

وطارق كان يعاني ضمورا في العضلات وانحناء في العمود الفقري، قدماه قطعة واحدة، حيث كان ينام على بطنه وصدره، ويتقلب زحفا على بطنه وجنبيه، وكان يشرب بأسنانه ويأكل بفمه في مكان مرتفع قليلا عن الأرض، ويستخدم الجوال ويستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي بالضغط على الحروف بأنفه ولسانه، ويتقن الحاسب الآلي، ويتواصل مع علماء الشريعة بالإنترنت، ولديه شهادات من بعض علماء المملكة، وكان أمله أن يصبح معلماً للقرآن الكريم.

واستغرق عاماً كاملاً ابن محافظة سراة عبيدة بمنطقة عسير بالسعودية، لتحسين أدائه الصوتي، قبل أن يبدأ بحفظ القرآن بالتلقين خلف معلم ليتم حفظه بعد 4 أعوام، لكن الموت المفاجئ منعه من تحقيق حلمه في أن يصبح معلماً للقرآن الكريم.

وقال معلم الوداعي، خالد عدلان، أنه كان يعاني من صعوبة في مخارج الحروف لأنه يتحدث وهو مستلق على بطنه، لكنه تمكن من التغلب على كل تلك المعوقات، وأتقن حفظ القرآن ودرس أسباب النزول وأتقن قواعد اللغة العربية والمعاني الأدبية والبلاغية في القرآن.