الأربعاء 2020/02/05

طرابلس: شائعات وجود مرتزقة لدينا هدفها التشويش على فضائح حفتر

اعتبرت الحكومة الليبية، أن الترويج لشائعات وجود مقاتلين سوريين بصفوف قواتها في طرابلس، يهدف إلى طمس فضائح اللواء المتقاعد خليفة حفتر، واستعانته بمرتزقة أجانب.

جاء ذلك في تصريح للأناضول، أدلى به مصطفى المجعي، الناطق باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، اليوم الأربعاء، تعليقاً على تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، زعمت فيه أن تركيا أرسلت مقاتلين من سوريا إلى ليبيا.‎

وقال المجعي إن "الترويج لشائعات وجود مرتزقة سوريين في صفوف قواتنا المدافعة عن العاصمة، الهدف منه التشويش على فضائح استعانة معسكر الانقلابيين (حفتر) بآلاف المرتزقة من شركة فاغنر الروسية، والمصريين والإماراتيين، والجنجويد والمعارضة التشادية، والتي أثبتها فريق خبراء مجلس الأمن".

وأضاف المجعي أن "حفتر هو من جلب بالمرتزقة السوريين، والذين أتت بهم أجنحة الشام (شركة طيران سورية خاصة) إلى بنغازي (شرق)، وهو أيضاً من انتهك حظر الأسلحة الذي أسهمت فيه السعودية والأردن وفرنسا".

وتابع: "الناطق باسم مليشيات حفتر (أحمد المسماري) زعم، قبل يومين في مؤتمر صحفي، بوجود مرتزقة سوريين - من إدلب تحديداً - وصلوا طرابلس للمشاركة في الدفاع عنها".

وأردف: "وتورط في ذكر أسماء بعض قياداتهم، وجاءه الرد الصاعق من إدلب نفسها، حين خرج الذين ذكرهم صوتاً وصورة من هناك، وردوا على ترهاته، وجعلوه مسخرة لمن يتابعه".

ووفق المجعي، فإن "التدليس بلغ حد تسجيل سوريين في معسكرهم (حفتر) على أنهم أسرى قبض عليهم في محيط طرابلس".

وأشار أن الشائعات تهدف أيضا إلى "الحصول على معلومات عن حجم ونوع التعاون التركي الليبي، وذلك منذ التوقيع على مذكرة التفاهم الأمني والعسكري بين الطرفين نهاية العام الماضي".

ومضى يقول: "ليس لدينا ما نخفيه إلا ما يستوجبه الظرف الأمني الدقيق، والتعاون الأمني والعسكري قائم بين ليبيا وتركيا، وقد شرع فريق الخبراء الأتراك في أعمالهم المتفق عليها"، دون تفاصيل أكثر.

وأردف: "ندافع عن دولتنا ضد غزو خارجي من مرتزقة العالم، ومن حقنا الاستعانة بمن يمكنه مساعدتنا في الدفاع عن وطننا".

بدوره، نفى المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب عبد المالك المدني، وجود مقاتلين سوريين أو مرتزقة متطرفين في صفوف القوات الحكومية.

وانتقد المدني، في تصريح للأناضول، نشر بعض الصحف الدولية أخباراً من قبيل وجود "مقاتلين متطرفين من سوريا" في صفوف قوات حكومة الوفاق، مؤكداً نفيهم القاطع لهذه المزاعم، في إشارة إلى تقرير "أسوشيتد برس".

وشدد على أنّ القوات التي تدافع عن طرابلس ضد قوات حفتر هم فقط من أبناء الشعب الليبي، وسكان العاصمة.

وأشار المدني إلى مضي 10 أشهر على إطلاق حفتر هجومه على طرابلس، مضيفا: "لا يقاتل في صفوفنا سوى الشباب والمهندسين والأطباء الليبيين ممن لبوا نداء الحكومة، والمنزعجين من الاعتداءات على الجيش الليبي والعاصمة".

ولفت إلى أن حفتر هو من جلب آلاف المرتزقة من شركة "فاغنر" الروسية، ومصريين وإماراتيين ومن "الجنجويد" والمعارضة التشادية.

وأضاف أن الخبراء العسكريين القادمين من تركيا إلى ليبيا لم ينضموا بعد إلى الاشتباكات المتواصلة في جبهات القتال بطرابلس.