الأحد 2021/06/06

بعد اعتقال شقيقته.. محمد الكرد يسلم نفسه للشرطة “الإسرائيلية”

سلم محمد الكرد، من سكان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة نفسه، الأحد، للشرطة الإسرائيلية، بعد ساعات من اقتحامها منزل العائلة واعتقال شقيقته.

وقال مقربون من عائلة الكرد للأناضول، إن محمدا كان خارج المنزل لدى اقتحام الشرطة منزله والبحث عنه، وأنه فور علمه باعتقال شقيقته الناشطة والإعلامية منى الكرد، قام بتسليم نفسه إلى الشرطة في شارع صلاح الدين وسط القدس، دون أن يعرف السبب وراء سعي الشرطة لاعتقاله وشقيقته.

من جانبه، قال ناصر عودة محامي منى ومحمد الكرد لدى سؤاله من قبل صحفيين عن أسباب اعتقالهما، إن "الشرطة الإسرائيلية اعتادت خلال الفترة الأخيرة أن توجه للناشطين في القدس تهما تتعلق بارتكاب أعمال قد تخل بالأمن العام والمشاركة في أعمال شغب انطلاقا من دوافع قومية".

وأضاف أن هذه التهم "لا تحتاج إلى أساس قانوني واضح ولا حتى إلى وجود مواد قانونية تبرر الاعتقال".

وتابع عودة: "في حالة منى ومحمد هناك أوامر اعتقال من المحكمة موقعة من قاض اسرائيلي بتاريخ 3 يونيو/حزيران الجاري".

ومضى موضحا: "عادة هي أوامر اعتقال تكون بناء على مواد سرية تقدمها الشرطة الاسرائيلية أحيانا بالتعاون مع أجهزة المخابرات".

وفي وقت سابق الأحد، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الناشطة المقدسية منى الكرد من داخل منزلها بحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

وقال شهود عيان للأناضول إن الشرطة اقتحمت منزل عائلة الكرد في الشيخ جراح واعتقلت منى الكرد (23 عاما).

ولم تعقب الشرطة الإسرائيلية على اعتقال الكرد التي برزت عبر وسائل الإعلام مؤخرا ولعبت دورا كبيرا في إلقاء الضوء على قضية حي الشيخ جراح.

يشار إلى أن عائلة الكرد من ضمن عوائل الشيخ جراح التي صدرت بحقها أحكاما تقضي بترحيل وتهجير أفرادها من منازلهم لصالح مستوطنين.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو/ أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتيةـ ومئات الشهداء والجرحى.