الأربعاء 2021/12/15

بعد اتصال مع البحرين.. لبنان يعتزم ترحيل أعضاء من “جمعية الوفاق”

وجه وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الأربعاء، كتابا إلى المديرية العامة للأمن العام طالبا بـ"اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الآيلة إلى ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية (المعارضة) من غير اللبنانيين إلى خارج البلاد، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي اليوم نفسه،  تلقى مولوي اتصالا من وزير الداخلية في مملكة البحرين، الفريق أول ركن راشد بن عبدالله آل خليفة، وتم تداول الملفات الأمنية المشتركة، وخصوصا ما يتعلق بالمؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت، السبت الفائت، من قبل جمعية الوفاق.

وأكد مولوي خلال الاتصال "حرصه على ضمان أمن مملكة البحرين واستقرارها، ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء باتجاه أي دولة عربية ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي"، بحسب الوكالة اللبنانية.

وأوضح مولوي، في متن كتابه المرسل إلى الأمن العام، أن قرار الترحيل "نظرا لما سببه انعقاد المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية المذكورة في بيروت بتاريخ 11 ديسمبر الماضي من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية".

وفي مؤتمر صحفي عقدته، "جمعية الوفاق الوطني" البحرينية المعارضة، في العاصمة اللبنانية، بيروت، اتهمت، النظام في المملكة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان تتضمن التدقيق الأمني على مواطنين مخالفين في المعتقد، لمنعهم من الترشح في الانتخابات المحلية والمؤسسات المختلفة واعتقال الآلاف "بشكل تعسفي"، وتعذيب المعتقلين وإصدار أحكام مسيسة.

وكانت وزارة خارجية البحرين قد أعربت عن "أسفها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمرا صحفيا لعناصر معادية، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين".

 

والأحد الماضي، أعلنت الحكومة اللبنانية، في بيان، عن إدانتها ورفضها لما وصف بأنه "تطاول على مملكة البحرين"، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة بيروت.

وذكر البيان أن رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، أحال الخطاب الاحتجاجي الرسمي لوزارة خارجية البحرين، "بشكل عاجل على السلطات المختصة، طالبا التحقيق الفوري في ما حصل ومنع تكراره واتخاذ الاجراءات المناسبة".

وأكد ميقاتي رفضه "استخدام لبنان منطلقا للإساءة إلى مملكة البحرين والتطاول عليها، مثلما يرفض الإساءة إلى الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي".

ويأتي الحادث الأخير، في ظل محاولات حل أزمة سعودية مع لبنان بسبب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل، جورج قرداحي حول حرب اليمن، مما أدى إلى قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع بيروت ووقف كل الواردات اللبنانية إليها.

وتضامنا مع الرياض، قامت البحرين والكويت بالخطوة ذاتها، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.