تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات أولية للبنان بقيمة 15 مليون دولار أميركي، وهي تشمل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية، فضلا عن مساعدة مالية للصليب الأحمر اللبناني، وذلك بعد انفجار المرفأ الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة.
وهبطت طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 في بيروت الخميس، حاملة الشريحة الأولى من مساعدات الطوارئ متعددة الأوجه من الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تصل رحلتان إضافيتان الجمعة، تحمل كل منهما وجبات جاهزة ومستلزمات طبية، سيتم توزيعها من قبل الجيش اللبناني.
ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن المزيد من المساعدات الأميركية خلال الأيام القادمة.
وكانت السفارة الأميركية في بيروت قد صرحت الخميس، بأن "الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، خاصة الآن، الذي يواجه تداعيات الانفجار المروع الذي وقع في 4 أغسطس والدمار الشامل الذي سببه".وأضافت السفيرة الأميركية دوروثي شيا، في بيانها "فخورة بأن أبلغكم أن الولايات المتحدة قد أعلنت عن مساعدات طارئة بقيمة 15 مليون دولار ستصل في الأيام القادمة كما نتوقع الإعلان عن مساعدات إضافية في المستقبل القريب جداً. الآن، وأكثر من أي وقت مضى، نردد شعارنا: نحن في هذا معا".
ولا تزال بيروت، "المدينة المنكوبة"، تحت وطأة الصدمة، الأربعاء، غداة انفجار ضخم أسفر عن مقتل أكثر من 135 شخصا وإصابة خمسة آلاف بجروح وتشريد 300 ألف، فيما يواصل رجال الإنقاذ محاولات العثور على ضحايا وسط الركام في مرفأ بيروت والمباني المدمرة.
ونتج الانفجار، بحسب السلطات، عن تخزين كميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت "من دون أي تدابير للوقاية"، ويعتبر الأضخم في تاريخ لبنان الذي شهد سنوات شديدة الاضطراب منذ عقود.
ويأتي الانفجار وسط أزمة اقتصادية خانقة لم يشهد لها لبنان مثيلا في الحقبة الحديثة، ونقمة شعبية على كل الطبقة السياسية، التي يتهمها المواطنون بالعجز والفساد. وقد فجر غضبا متصاعدا تجلّى خصوصا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ المزيد
