الخميس 2019/11/07

القضاء الأمريكي يتهم موظفين في “تويتر” بالتجسس لحساب “ابن سلمان”

أعلن القضاء الأمريكي أن محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو، وجّهت أمس الأربعاء، الاتهّام إلى ثلاثة أشخاص هم سعوديان أحدهما موظف سابق في "تويتر" وأميركي كان يعمل في الشركة نفسها، بالتجسّس على مستخدمين لمنصّة التواصل الاجتماعي وجّهوا انتقادات للعائلة المالكة في السعودية. واتهم الأشخاص الثلاثة بالعمل كوسطاء.

وتثير هذه الملاحقات من جديد تساؤلات عن قدرة المجموعة العملاقة المتمركزة في كاليفورنيا، على حماية البيانات السرية لمستخدميها، خصوصا في مواجهة الأنظمة القمعية.

وقال النائب العام الأميركي ديفيد أندرسون في بيان إن "الشكوى الجنائية التي كشف عنها اليوم تتّهم عناصر سعوديين بالبحث في الأنظمة الداخلية لتويتر من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي تويتر".

وأضاف أن "قوانين الولايات المتحدة تحمي الشركات الأميركية من اختراق خارجي غير شرعي كهذا، ولن نسمح باستخدام الشركات الأميركية أو التكنولوجيا الأميركية أداة للقمع الخارجي وانتهاك قوانين الولايات المتحدة".

واتهم السعودي علي آل زبارة (35 عاما) والأميركي أحمد أبو عمو (41 عاما) باستخدام صفتهما كموظفين في تويتر للحصول على عناوين بروتوكول الإنترنت والبريد الالكتروني وتواريخ الولادة من حسابات على تويتر، ونقل هذه المعلومات بعد ذلك إلى الرياض.

وقدم آل زبارة في 2015 معطيات عن ستة آلاف حساب على الأقل وخصوصا حول معارض سعودي لجأت عائلته إلى كندا، كما ورد في محضر الاتهام.

ويبدو أن أبو عمو تجسس على العديد من الحسابات بين نهاية 2014 وبداية 2015 مقابل ساعة فاخرة ومبلغ 300 ألف دولار على الأقل.

أما السعودي أحمد المطيري (30 عاما) فهو متهم بأنه قام بدور وساطة بين الرجلين وحكومة بلده. كما يشتبه بأنه ساعد آل زبارة على الفرار من الولايات المتحدة في نهاية 2015 بعدما طرحت عليه إدارة تويتر أسئلة للمرة الأولى.

توقيف:

قالت وزارة العدل الأميركية إن المطيري وآل زبارة يقيمان في السعودية على الأرجح، موضحة أنها أصدرت مذكرتي توقيف بحقهما.

أما أبو عمو الذي كذب على محققين لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جاؤوا لاستجوابه في تشرين الأول/أكتوبر 2018، فقد أوقف الثلاثاء في سياتل بشمال غرب الولايات المتحدة.

ويفيد محضر الاتّهام أن الأشخاص الثلاثة كانوا ينفّذون توجيهات مسؤول سعودي لم تكشف هويته يعمل لصالح شخص أطلق عليه المحققون تسمية "عضو العائلة المالكة-1". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" بأنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ويأتي توجيه الاتهّام إلى هؤلاء بينما ما زالت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية متوترة على خلفية جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية العام الماضي.