الأربعاء 2021/06/02

العراق.. خطة أمنية “عاجلة” لاحتواء الأوضاع في “ذي قار”

أعلن محافظ ذي قار أحمد الخفاجي، الأربعاء، عن خطة أمنية "عاجلة" لاحتواء الأوضاع الأمنية في مدينة الناصرية، مركز المحافظة، التي تشهد تصعيدا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

يأتي ذلك بعد ساعات من احتجاجات شهدتها الناصرية، أشعل مئات المحتجين خلالها إطارات مركبات وأغلقوا طرقا رئيسية، كما اعترضوا موكب وزير الداخلية عثمان الغاني ومنعوه من الدخول لمبنى محافظة ذي قار، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم وتحسين الخدمات.

وقال الخفاجي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الداخلية عثمان الغاني، في قاعدة عسكرية بالمدينة: "نرفض أسلوب تعاطي المتظاهرين مع مطالبهم بحرق الطرق وإغلاق المؤسسات الحكومية في المحافظة بالقوة".

وأكد أنه "تم الاتفاق مع وزير الداخلية على وضع خطة عاجلة للنهوض بالواقع الأمني في المحافظة"، دون أن يوضح أي تفاصيل حولها.

وأوضح الخفاجي أن "زيارة الغانمي إلى ذي قار جاءت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمتابعة الوضع الأمني فيها عن قرب".

من جهته، قال وزير الداخلية العراقي، خلال المؤتمر ذاته، إنه "تم التشاور مع محافظ ذي قار لتقييم الوضع الأمني بالمحافظة، وسنقوم بالتغييرات اللازمة التي ضمن صلاحياتنا".

وأضاف: "أما (المهام) التي خارج صلاحياتنا سنقوم بإيصالها إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي من أجل اتخاذ الإجراءات والتغييرات اللازمة".

وأعرب الغانمي عن رفضه للاعتداء على القوات الأمنية "لأنها وجدت لخدمة الشعب"، داعيا لأن تكون التظاهرات سلمية.

والأربعاء، أغلق متظاهرون من حملة الشهادات الجامعية جسرين استراتيجيين وسط الناصرية، وهما النصر والزيتون، عبر إشعال إطارات المركبات، واعترضوا في وقت لاحق موكب وزير الداخلية ومنعوه من دخول مبنى محافظة ذي قار، لعقد اجتماع فيه.

ويعد توفير فرص العمل أحد أبرز مطالب احتجاجات شعبية تشهدها البلاد على نحو متقطع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وتبلغ نسبة الفقر في العراق الغني بالنفط، 31.7 بالمئة والبطالة 27 بالمئة، وفق إحصاءات وزارة التخطيط.