الجمعة 2020/01/31

العراق.. “الصدر” يندد بفشل السياسيين ويدعو للاعتصام

ندد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بـ"فشل" السياسيين العراقيين في تشكيل الحكومة، داعياً إلى اعتصام حاشد قرب "المنطقة الخضراء" وسط بغداد.

وقال الصدر في بيان اليوم الجمعة، "مرة أخرى فشل السياسيون بتشكيل حكومة غير جدلية، وما زال بعضهم يماطل في تحقيق مطالب المتظاهرين المحقة".

ودعا إلى "مظاهرة شعبية سلمية حاشدة في العاصمة للضغط على الساسة بتشكيل الحكومة وفق تطلعات المرجعية والشعب".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، أمهل الأربعاء، الكتل البرلمانية حتى السبت، لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

كما دعا الصدر إلى "التحضير لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء بالتنسيق مع القوات الأمنية"، وهدد بـ"خطوات شعبية تصعيدية أخرى"، لم يكشف عنها.

وحث الصدر المتظاهرين إلى "الانضباط والسلمية وعدم قطع الطرق وغلق المؤسسات التعليمية والخدمية".

ويعتبر هذا الموقف تراجعاً من الصدر الذي أعلن قبل أسبوع سحب دعمه للمتظاهرين المناوئين للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة.

ويأتي موقف الصدر بعد أن هتف محتجون ضده عقب تقربه مؤخراً من فصائل شيعية مسلحة على صلة وثيقة بإيران ومتهمة بقمع الاحتجاجات.

وإثر ذلك، انسحب أنصار الصدر من ساحات الاحتجاجات، وبعد ذلك بساعات شنت القوات الأمنية ومسلحون حملة دموية لفض الاحتجاجات بالقوة المفرطة.

وتعتبر التطورات الأخيرة تصعيداً واسعاً من جانب قوات الأمن لأزمة الاحتجاجات التي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.

اقرأ أيضاً..العراق.. قيادي بالتيار الصدري “يخلع العمامة” وينضم للمتظاهرين

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول 2019، ويصر المحتجون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.

ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.