الأثنين 2020/02/03

العراق.. أنصار “الصدر” يقمعون المظاهرات في بابل والنجف

أصيب 21 متظاهراً عراقياً، اليوم الإثنين، في مواجهات عنيفة مع أنصار زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" في محافظتي بابل والنجف وسط وجنوب العراق.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مصدر طبي في دائرة صحة بابل (وسط) الحكومية، إن 19 من المحتجين المدنيين أصيبوا بجروح، 5 منهم بالرصاص الحي، والبقية بآلات حادة (أسلحة بيضاء) والضرب المبرح بالهراوات في مدينة الحلة مركز المحافظة.

من جانبهم، قال شهود عيان من المتظاهرين للأناضول، إن أنصار الصدر المعروفين بـأصحاب "القبعات الزرق" هاجموا المتظاهرين في ساحة اعتصام الحراك الشعبي بمنطقة مجسر الثورة وسط الحلة.

وأضافوا أنّ أنصار الصدر أطلقوا النار على المتظاهرين وهاجموهم بالأسلحة البيضاء والهراوات، واستولوا على المنصّة الرئيسية بالساحة التي يلقي فيها المتظاهرون كلماتهم ومواقفهم منذ أشهر.

وأشار الشهود إلى أنّ قوات الأمن تحاول تفريق المتظاهرين وأنصار الصدر، لكنها لم تعتقل أيّاً من هؤلاء الذين يحملون أسلحة وهراوات.

وفي النجف (جنوب)، قال شاهدان من المتظاهرين للأناضول إنّ اثنين من المتظاهرين أصيبا بالرصاص الحي، جراء إطلاق النار من قبل أنصار الصدر على محتجين كانوا يغلقون طرقاً وسط المدينة.

وأضاف الشاهدان أن أنصار الصدر يقمعون المتظاهرين، ويفتحون الطرق المقطوعة، ويقومون بتفريق التجمعات الاحتجاجية بالقوة.

والأحد، أمر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره من أصحاب "القبعات الزرق" بالعمل مع قوات الأمن لإعادة فتح الطرق والمؤسسات المغلقة من قبل المتظاهرين.

وجاء هذا الموقف بعد رفض الحراك الشعبي تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر، الذي يتهمه المتظاهرون بالخيانة، وتنفيذ أجندة إيران بالبلاد.