قالت منظمة "أوكسفام" الخيرية إن دول مجموعة العشرين قامت بتصدير أسلحة إلى السعودية بقيمة 17 مليار دولار منذ بدء الحرب في اليمن، بينما لم يحصل الشعب اليمني سوى على ثلث ما يعادل ذلك المبلغ من مساعدات إنسانية.
ونقل موقع "إنسا ميديا" عن بيان صادر عن "أوكسفام" إن الدول الغنية لم تقدم للشعب اليمني الذي يعاني من أزمات مجاعة خطيرة سوى مبالغ قليلة وهي أقل من ثلث قيمة الأسلحة التي جرى تصديرها إلى السعودية منذ العام 2015.وكانت السعودية قادت "تحالفاً عربياً" لدعم الحكومة الشرعية في اليمن عقب الانقلاب الذي نفذه الحوثيون واستولوا من خلاله على العاصمة صنعاء.وأوضحت "أوكسفام" في بيانها أنه لو جرى جمع مبالغ الأسلحة التي جرى بيعها إلى الدول الثمانية التي شاركت في التحالف لارتفع المبلغ إلى نحو 31.7 مليار دولار أي ما يعادل خمسة أضعاف حجم المساعدات التي تلقاها الشعب اليمني منذ بدء الحرب.ويأتي بيان أوكسفام قبل أيام فقط من اجتماع رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في 21 و 22 نوفمبر تشرين الثاني، الذي سيعقد في المملكة العربية السعودية.
وقالت منظمة "أوكسفام" إنه بالإضافة إلى الصراع في اليمن، والذي تصفه الأمم المتحدة بأنه أخطر حالة طوارئ إنسانية في العالم، هناك أيضًا تفشي "خارج السيطرة" لعدوى فيروس كورونا، فضلاً عن أخطر وباء للكوليرا في التاريخ في بلد به مراكز العلاج سيئة وغير مؤهلة.
وتابعت: "والنتيجة هي أن 10 ملايين يمني يعانون الجوع، و 20 مليون لا يحصلون على المياه النظيفة والخدمات الصحية، و 18 مليون لا يتلقون الرعاية الأساسية".وأردفت: "وعلى الرغم من ذلك، فإن خطة استجابة الأمم المتحدة لعام 2020 - حاسمة للتخفيف معاناة السكان حيث يعتمد 80 بالمئة من سكان اليمن على المساعدات الدولية، في الوقت الحالي يجري تمويل مساعدات تكفي 44 بالمئة فقط من اليمينين".
اقرأ المزيد
