الثلاثاء 2022/07/05

وفاة شخص خلال سرقة أكبال الكهرباء في دمشق

تقنين الكهرباء، واستمرار انقطاعاتها المستمرة، بالتزامن مع رفع أسعار فواتير الكهرباء، والوضع الاقتصادي المتدهور وانخفاض مستوى الدخل بشكل غير مسبوق، دفع بعض سوريين بمناطق النظام لمحاولات للحصول على الكهرباء بطرق غير مشروعة رغم ما تحمله من مخاطر جسدية وقانونية، إضافة إلى استمرار سرقات شبكات وأسلاك الكهرباء بقصد بيع محتوياتها النحاسية.

وفاة خلال سرقة كهرباء

تقرير لموقع “تلفزيون الخبر” الموالي للنظام، نقل عن مدير كهرباء دمشق، هيثم الميلع، يوم أمس، وفاة شخص أثناء محاولته سرقة مركز كهرباء في مساكن برزة شرق دمشق، جراء عودة التيار الكهربائي.

وبحسب الميلع، فإنه في الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية، عاد مركز الكهرباء قرب مدرسة عبد القادر المازني من التقنين وكان هناك شخصين بالمركز يحاولان فك وسرقة النحاس وأمراس الارتباط، حيث قام الأهالي بالاتصال بالطوارئ ليخبروهم عن اشتعال حريق بالمركز المذكور.

وأشار الميلع، إلى أنه عند وصول الإطفاء وإخماد الحريق تبين وجود شخص على سطح المحولة محروق ومتوفي، وذلك خلال محاولته السرقة، أما الآخر فهرب قبل إصلاح المحولة وإعادتها لوضعها الطبيعي.

التعدي على الشبكة لم يتوقف

ولم تتوقف السرقات والتعدي على شبكات الكهرباء منذ سنوات، حيث يعاني سكان مختلف المدن السورية، من تدهور في قطاع الكهرباء، وذلك بسبب قلة الطاقة الواردة من الشركة العامة للكهرباء، إضافة إلى الانتشار الواسع لسرقة الأكبال الكهربائية، في ظل عجز الحكومة عن حل هذه المشكلة.

وتقدر قيمة هذه المعدات بمبالغ كبيرة، كون مادة النحاس غالية الثمن، حيث يقدر كيلوغرام الواحد بـ 70 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 15 دولارا.

وأشار التقرير إلى تورط موظفين وعمال في وزارة الكهرباء بسرقة الأسلاك والأكبال الكهربائية، حيث تم إلقاء القبض على العديد منهم في مناطق مختلفة، بعد ثبوت تورطهم في سرقة الأكبال الكهربائية، كما باتت بعض المرافق، وخاصة المدارس هدفا للصوص الكابلات ومولدات الكهرباء ومنظماتها.