الجمعة 2020/05/22

هل يجند “حزب الله” قوات الأسد لشن حرب مستقبلية ضد “إسرائيل”؟

كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية"، أن "حزب الله" اللبناني يجهز "الفيلق الأول" التابع لقوات الأسد، لشن حرب مستقبلية ضد "إسرائيل".

وأوضح التقرير أن "حزب الله" يدرب ضباط وعناصر سوريين، بجانب جمع معلومات استخباراتية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان.

وقد تزايد نفوذ "حزب الله" اللبناني على قوات النظام، بعدما عاد نظام الأسد إلى جنوب سوريا لإعادة بناء قواته، والتي دمرت بفعل المعارك الدائرة بالمنطقة.

ويرى تقرير الصحيفة "الإسرائيلية"، أنه في حال ما قرر "حزب الله" شن هجوم من الجولان، فإنه سيستخدم الفيلق الأول التابع لقوات النظام، والذي يمتلك أسلحة مهمة ولوجستيات متاحة.

ولن يدعم "حزب الله" قوات الأسد بالقوة العسكرية أو القدرة على التنقل فحسب، بل بالعناصر البشرية أيضا، بحسب "جيروزاليم بوست".

وقد اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوات الأسد بمساعدة "حزب الله" سابقا، من خلال تأسيس قاعدة عسكرية دائمة على مرتفعات الجولان.

ويعتقد "الجيش الإسرائيلي" أن "حزب الله" يستخدم مقراته الجنوبية بقيادة "الحاج هاشم" (قائد القوات الجنوبية بحزب الله)، ليس فقط في جمع المعلومات عن الجيش الإسرائيلي، وإنما لتدريب القوات على الحرب مع "إسرائيل".

ورغم أن القادة في المقرات الجنوبية يتبعون لـ"حزب الله، فإن العناصر يتبعون لقوات النظام بحسب تقرير مركز "JCPA".

وقد استطاع "الحاج هاشم" تجنيد أكثر من 3 آلاف و500 شخص من جنوب غرب سوريا منذ منتصف 2018، من خلال حوافز مالية.

ويتم جمع المعلومات الاستخباراتية على يد قوات النظام من خلال العشرات من مراكز المراقبة التابعة له والمنتشرة على هضبة الجولان، والتي يدخلها أحيانا عناصر من "حزب الله".

وقالت الصحيفة "الإسرائيلية"، إنه على الرغم من اعتقاد الجيش الإسرائيلي في عدم وجود نية من جانب "حزب الله" لشن حرب على "إسرائيل" في المستقبل القريب، فإن "حزب الله" قد يهاجم "إسرائيل" في حال ما تضرر النظام الإيراني في طهران بفعل حدث مهم.

وأضاف التقرير أن "الجيش الإسرائيلي" يعي أن حملة "الحرب بين الحروب" ضد إيران في سوريا، والتي ارتفعت حدتها في الأسابيع الأخيرة، قد تدفع بحزب الله إلى شن هجوم على "إسرائيل".

وإضافة إلى نشاطات "حزب الله" في مرتفعات الجولان، فإن التنظيم، الذي لجأ سابقا إلى الاعتداء على القوات الإسرائيلية في منطقة "مزارع شيبا"، قد نشط مؤخرا على طول الحدود اللبنانية، وفي حال اندلاع معركة في الشمال، فإن خبراء عسكريين تابعين لـ"القوات الإسرائيلية" يتوقعون بأنها ستتعدى جبهة واحدة لتنتشر على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان بأكملها.

وبالتالي، يشير تقرير الصحيفة، إلى أن "القوات الإسرائيلية" في حالة إنذار وشددت احتياطاتها في الشمال، من ناحية جمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات وغيرها تمهيدا للتصدي لأي طارئ قد يؤدي إلى شن حرب في المنطقة.